القاهرة-مصر اليوم
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الريال السعودي في السوق الآجلة، اليوم الأربعاء، بعد هبوط أسعار النفط وتهاوي العقود الآجلة لبرنت لأقل مستوى فيما يزيد على عقدين بسبب انهيار الطلب بفعل فيروس كورونا المستجد.
وصعد عقد الدولار مقابل الريال لأجل عام عند 264.3 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وفقا لبيانات رفينيتيف.
والريال السعودي مربوط بالدولار عند 3.75 ريال في السوق الفورية، لذا غالبا ما تستخدم البنوك الأسواق الآجلة للتحوط في مواجهة المخاطر.
وأمس الثلاثاء، أظهرت بيانات رفينيتيف أن العقود الآجلة لتسعة أشهر للدولار مقابل الريال، المقرر تنفيذها بعد تسعة أشهر من الآن، بلغت 120 نقطة مرتفعة من إغلاق يوم الجمعة عند 60 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017. وارتفعت العقود الآجلة للدولار مقابل الريال لأجل عام واحد إلى 210 نقاط، لتقترب من أعلى مستوى في عامين ونصف العام البالغ 211 الذي سجلته يوم الإثنين.
وقال جيسون توفي، كبير محللي الأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميكس: "أدى الانهيار في أسعار النفط لتجدد الضغوط على الربط بالدولار في الخليج".
وانخفضت أسعار النفط مجددا اليوم، ونزل خام برنت لأقل مستوى منذ 1999، فيما تعاني السوق من تخمة هائلة وسط انهيار للطلب على كل شيء من البنزين إلى وقود الطائرات بسبب تفشي فيروس كورونا.
ونزل خام القياس العالمي برنت 24% في الجلسة السابقة ليلامس 15.98 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران 1999. وبحلول الساعة 0432 بتوقيت جرينتش، جرى تداول الخام بانخفاض 2.70 دولار أو 14% إلى 16.63 دولار.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا ما يعادل 6% إلى 10.89 دولار للبرميل. ويأتي الهبوط بعد اثنين من أكثر الأيام جموحا في تاريخ تجارة النفط، إذ يبدو أن الإمدادات العالمية ستفوق الطلب لشهور قادمة وتخفيضات الإنتاج الحالية غير كافية لتبديد التخمة.
لكن بخلاف الريال السعودي، لم تشهد عملات دول المنطقة تحركا يُذكر.
وقال بول مكنامارا مدير الاستثمار في جي.إيه.إم: "سيشعر الناس بالحماسة بشأن الأمر وينجذبون للدولار على المدى البعيد، لكن ليس لأنهم يعتقدون أن الربط سينفصل فعلا، لكن لأنه سيشهد مراهنات أخرى... إنه نوع من الأمور التي قد تراها لحين ملل الناس منها مرة أخرى".
قد يهمك أيضًا:
استقرار الدولار الأميركي عالمياً مع ترقب تطورات تجارية واقتصادية