القاهرة - مصر اليوم
قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن الطروحات هي كلمة السر في تنشيط البورصة حيث تساهم في ارتفاع راس المال السوقي كلما زادت عدد الشركات المقيدة كلما ارتفعت القيمة السوقية للبورصة فكل قيد جديد ينقل البورصة من سوق إلى سوق آخر مثل القيد في الأسواق الناشئة والمؤشرات الدولية وهذا يعود بالنفع المزدوج على البورصة وعلي الدولة.
وأضافت: "الملاحظ في الآونة الأخيرة خاصة في الـ8 سنوات الأخيرة لم تكن الطروحات بالنجاح الجاذب، ولكن طرحا فوريا في الآونة الأخيرة غيّر كل المقاييس وأعاد إلى الأذهان العصر الذهبي للطلروحات وبنظرة أكثر تفصيلا نستطيع القول أن أسلوب وحصة وطريقة الطرح والترويج وانخفاض حصة الطرح وتقسيم الطرح إلى طرح عام وطرح خاص ونقل ملكية حصة من مؤسس إلى مؤسسين آخرين وخاصة أنهم بنوك وشركات استثمار كان هو الداعم الرئيسي لهذا الطرح إلى جانب فتح سوق الصفقات تزامن مع الطرح لضمان استقرار سعر السهم وعدم السماح للمؤسسين أصحاب الحصة التي تقارب الـ21% من رأس مال الشركة وعدم التداول عليهم قبل مرور عامين كان داعم آخر في ارتفاع سعر السهم حيث إن الكمية المتداولة هي كمية قليلة.
وأوضحت أن تخصيص الاسهم بعد الاكتتاب كان قليل وحتى يستطيع المستثمر الحصول على الكمية المرغوب فيها كان عليه اللجوء للشراء من السوق مما ساهم في ارتفاع سعر السهم لأكثر من 30% في أول يوم تداول.
واستطردت: "رغم أن السوق كنا نتحدث عن انخفاض السيولة وتوجيه النصيحة للحكومة في التروي في الطرح باغتتنا الشركة بطرح ناجح بكل المقاييس وعلى الرغم من ارتفاع سعر السهم عند الطرح وعلى الرغم أن مضاعف الربحية عال جدا يتجاوز الحد الأمن إلا أن الطرح نجح عام وخاص وظهر هذا من مرات التغطية التي فاقت الـ30 مرة بالنسبة للطرح العام".
وتابعت: "لا بد من ملاحظة أمر هام وهو أن الشركة متميزة ومتفردة في مجال لم يطرح من سابق في البورصة وهي الدفع الإلكتروني متزامنة مع اهتمام الدولة بتطبيق الشمول المالي وميكنة التعاملات المالية في كافة التعاملات مما يتيح للشركة مجال أوسع ومكاسب أعلى وخطط تنموية وتوسعية تفيد الشركة.
وطالبت الحكومة بالاستمرار في برنامج الطروحات وأن تطرح شركة جديدة في مجال متفرد كمجال الطاقة الغاز والبترول وان يكون الطرح بسعر متميز وتكون حصة صغيرة لعدد محدود من الاسهم لتشويق السوق وتعطيشه، مشيرة إلى أن المهم هو الشركة ومجال عملها وليس توقيت الطرح، ومن الممكن أن نستفيد من هذا الطرح الخاص لفوري والعوامل الداعمة لنجاحه وإعادة توظيفها لنجاح الحكومة في الطروحات المرتقبة.
وأردفت: "المصداقية والرغبة في النجاح وتوكيل الأمر للمتخصصين وتغليب المصلحة العامة هو الداعم الأساسي لنجاح برنامج الطروحات الحكومية، وليس من المناسب إسناد الأمر إلى جهة فشلت في السابق في عملية طرح وإغفال الطرف عن قصص نجاح في طروحات حتى لو كانت خاصة".
وقد يهمك أيضًا: