الجنيه الإسترليني

تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، الجمعة، مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأميركي، ومسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين، بعدما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي في بريطانيا تراجع "حزب المحافظين"، بزعامة تريزا ماي، أمام "حزب العمال"، قبل أسبوعين من الانتخابات البرلمانية.

ويُتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي حول مستوى 1.2875، من سعر الافتتاح 1.2940، بعد تسجيل أعلى سعر بـ1.2945، وأدنى سعر بـ1.2860، وهو الأدنى منذ 12 أيار / مايو. وأنهي الجنيه الإسترليني تداولات الخميس منخفضًا بأكثر من 0.2%، مقابل الدولار الأميركي، بفعل تعافي مستويات العملة الأميركية مقابل معظم العملات الرئيسية، بالتزامن مع بيانات من لندن أظهرت تباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني، خلال الربع الأول من 2017.

ونما الاقتصاد البريطاني بمعدل 0.2% خلال الربع الأول، بأقل من توقعات الخبراء بنمو بمعدل 0.3%، فيما سجل الاقتصاد نموًا بمعدل 0.6% خلال الربع الرابع من 2016. وقالت مؤسسة "يوغوف" لاستطلاعات الرأي، الخميس، إن "حزب المحافظين" حصل على 43%، منخفضًا بنسبة 1% عن معدل الأسبوع الماضي، مقابل تقدم "حزب العمال" من 35% إلى 38%.

 وتوقعت معظم استطلاعات الرأي تحقيق حزب ماي فوزًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية المبكرة، لكن تراجع الحزب خلال الأسبوع الجاري يعود إلى إلغاء مقترح يخص إصلاح الرعاية الاجتماعية في البلاد. ودعت ماي، في نيسان / أبريل الماضي، إلى انتخابات برلمانية مبكرة تعقد في الثامن من حزيران / يونيو المقبل، بهدف الحصول على دعم سياسي واجتماعي في مفاوضات انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي.

وتعرض الجنيه الإسترليني، منذ مطلع الأسبوع الجاري، إلى ضغط سلبي بعد تهديد الحكومة البريطانية بوقف مفاوضات انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي، إذا أصر الاتحاد على دفع الحكومة تكلفة عملية الانفصال، المقدرة بـ100 مليار يورو.