الدولار الأميركي

ارتفع الدولار الأميركي خلال الجلسة الآسيوية ليعد بصدد إنهاء أطول مسيرات خسائر يومية له أمام الين الياباني منذ مطلع هذا العام عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعتها عن الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة الجمعة من قبل الاقتصاد الأميركي والتي تتضمن حديث عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستك عن الاقتصاديات والسياسات العامة في شبكة المدارس للسياسة العامة والمؤتمر الإداري السنوي في أتلانتا.

وارتفع زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني بنسبة 0.21% إلى مستويات 112.39 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 112.16  وذلك في تمام الساعة 05:44 صباحًا بتوقيت غرينتش, بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له م خلال تداولات الجلسة عند 112.43، بينما حقق الزوج الأدنى له عند 112.01.

وأظهرت القراءة السنوية لمؤشر العرض النقدي أم-2 تباطؤ النمو إلى 2.8% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي والتوقعات عند 2.9%، وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر تيراتاري الصناعي والتي أوضحت ارتفاعًا 0.5% مقابل تراجع 0.1% في تموز/يوليو الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.3%.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب وزير المال الياباني تارو أسو عن كون الاقتصاد العالمي على أساس قوية وأن الحكومة اليابانية تراقب تحركات الأسواق المالية عن كثب بما في ذلك تحركات سعر صرف العملات، موضحًا أن أسواق الأسهم العالمية تراجعت بقوة وأن أسعار الصرف شهدت تغيرات بينما لا يوجد تغير في الأسس القوية للاقتصاد العالمي، مضيفًا أنه أبلغ مجموعة العشرين أن بعض المخاطر العالمية بدأت في الظهور.

وتتوجه أنظار المستثمرين حاليًا إلى فعليات قمة مجموعة العشرين التي يتم خلالها مناقشة قضايا متعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي والتجارة الدولية، وانطلاق الاجتماعات النصف سنوية لصندوق النقد الدولي في بالي، وذلك في أعقاب استمرار عمليات البيع الموسعة التي شهدتها وول ستريت للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة وسط القلق رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بشكل سريع.

و تترقب الأسواق من قبل الاقتصاد الأميركي، صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد تعكس ارتفاعاً 0.3% مقابل تراجع 0.6% في آب/أغسطس، بينما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 3.1% مقابل 3.7%، وذلك قبل الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعًا إلى ما قيمته 100.4 مقابل 100.1 في أيلول/سبتمبر الماضي.