ارتفع اليورو اليوم الإثنين، بعد أن خفت حدة التوترات السياسية فى إيطاليا، ما يدعم تعافى الإقبال على المخاطرة، مع تراجع الاهتمام بالمخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى.

وأكدت بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضى والتى جاءت أفضل من التوقعات قوة اقتصاد الولايات المتحدة، وأضحى رفع مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) لأسعار الفائدة الشهر الحالى أمرا شبه مؤكد، فضلا عن تنامى التوقعات لزيادة رابعة للفائدة هذا العام، وهى عوامل ساهمت فى ارتفاع الدولار فى الآونة الأخيرة.

ولكن فى ظل وجود دلائل على انحسار حالة عدم اليقين فى إيطاليا فى الوقت الذى تشكل فيه حكومة جديدة، تمكن اليورو من تحقيق بعض المكاسب.

كما ساهم صعود أسواق الأسهم فى تجاهل المستثمرين للمخاوف من تضرر النمو جراء الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادات فى العالم.

وارتفع اليورو نصف بالمئة إلى 1.1714 دولار مبتعدا عن أقل مستوياته فى 2018 البالغ 1.151 دولار الذى هوى إليه الأسبوع الماضى.

ونزل مؤشر الدولار، الذى يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، بنسبة 0.3 بالمئة إلى 93.892 . وتخلى الدولار أيضا عن جزء من المكاسب التى حققها فى وقت سابق أمام الين اليابانى.

وارتفع الدولار الأسترالى 0.8 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ أبريل بفعل تحسن الشهية للمخاطرة وبيانات محلية تظهر أرباحا قوية لشركات وارتفاعا فى مبيعات التجزئة.

وزاد الدولار النيوزيلندى 0.4 بالمئة إلى 0.7016 دولار أمريكي، بينما تراجع الدولار الكندى نصف بالمئة.

وارتفع اليورو 0.3 بالمئة أمام الفرنك السويسرى إلى 1.1547 فرنك، مع انتعاش الشهية للمخاطرة الذى أثر سلبا على العملة السويسرية التى عادة ما ترتفع فى أوقات الضبابية بالسوق.