القاهرة - مصر اليوم
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية، لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة من الأعلى لها منذ 13 من آب/أغسطس الجاري، متغاضية بذلك عن انخفاض مؤشر الدولار الأميركي وفقًا للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة الجمعة، من قبل الاقتصاد الأميركي والتي تتضمن حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في ندوة جاكسون هول.
وفي تمام الساعة 04:05 صباحًا بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.03% لتتداول حاليًا عند 1,193.70$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,194.00$ للأونصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأميركي 0.09% إلى مستويات 95.58، موضحًا تراجعه للجلسة السادسة في ثمانية جلسات من الأعلى له منذ 27 من حزيران/يونيو من العام الماضي 2017 مقارنة بالافتتاحية عند 95.67.
هذا ويترقب المستثمرون حاليًا عن الاقتصاد الأميركي صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة، والتي قد تعكس تراجعًا 0.7% مقابل ارتفاع 0.8% في حزيران/يونيو الماضي، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 0.5% مقابل 0.2% في حزيران/يونيو.
وبخلاف ذلك، تتطلع الأسواق المالية عن كثب لما سوف تسفر عنه فعليات ندوة السياسة الاقتصادية لبنك كانساس سيتي الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، والتي تدخل في يومها الثاني على التوالي، ومن المرتقب أن تستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يشارك فيها محافظي البنوك المركزية ووزراء المال بالإضافة إلى الأكاديميين والمشاركين في الأسواق المالية من جميع أنحاء العالم.
ونود الإشارة إلى أن اجتماعات ندوة جاكسون هول التي تنعقد لثلاثة أيام، والتي من المرتقب أن يلقى خلالها محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في تمام الساعة 02:00 مساءً بتوقيت غرينتش، كلمة له تحت عنوان "السياسة النقدية في الاقتصاد المتغير"، تعد مغلقة أمام الصحافة ووسائل الإعلام إلا أنه عادةً ما يتحدث المسؤولين مع الصحافيين على مدار فعليات الندوة.
وفي سياق آخر، فقد أعربت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، إيستر جورج ، الخميس، أن انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تؤثر على قرارات السياسة النقدية وأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يتخذ القرارات الملائمة في صالح الاقتصاد على المدى الطويل، موضحة أنها تدعم رفع الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام، ومضيفة أن المخاطر على تطلعات الوضع الاقتصادي لا تزال متوازنة.
ويذكر أن الرئيس الأميركي ترامب اتهم في مطلع الأسبوع الجاري كل من الصين وأوروبا بالتلاعب في عملتهم، مع أعربه أنه "غير مسرور" من مضي بنك الاحتياطي الفيدرالي قدمًا في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية، مؤكدًا على أنه يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يفعل المزيد لمساعدته على تعزيز الاقتصاد الأميركي.
ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في نهاية تموز/يوليو ومطلع آب/أغسطس، والذي تطرق إلى مناقشة صناعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة على الأموال الفيدرالية قريبًا لمواجهة القوة الاقتصادية المفرطة، ودراستهم للأضرار الناتجة من النزاعات التجارية العالمية على الشركات والأسر.