الجنيه الإسترليني

استقر الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية اليوم "الجمعة"، مقابل سلة من العملات العالمية، ليقبع ضمن نطاق محدود من التعاملات قرب أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأميركي، على وشك تكبد خسارة أسبوعية هي الأول خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، بفعل مأزق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وتفاقم الخلافات حول الحدود الايرلندية خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عديد من البيانات الاقتصادية السلبية الصادرة هذا الأسبوع من بريطانيا، والتي زادت الضغط السلبي على سعر صرف الجنيه.
 
ويتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 06:50 بتوقيت جرينتش حول مستوى 1.3030$ من سعر الافتتاح 1.3016$ ، وسجل أعلى سعر 1.3036$ وأدنى سعر 1.3015$.
 
وأنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضًا بنسبة 0.7% مقابل الدولار الأميركي، في ثاني خسارة يومية على التوالي، وفي أكبر خسارة يومية منذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي، مسجلًا أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.3015$ ، بعد فشل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في حل مشاكل صفقة انفصال بريطانيا، وبعد بيانات أظهرت انخفاض فاق التوقعات لمبيعات التجزئة البريطانية خلال أيلول/سبتمبر.
 
وعلى مدار الأسبوع الجاري، فقد الجنيه الإسترليني حتى الآن أكثر من 0.9% مقابل الدولار الأميركي، على وشك تكبد أول خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، مع تجدد المخاوف بشأن حدوث انفصال صعب لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
 
وفشلت قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في اتخاذ قرار حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماعات متواصلة على مدار يومين في بروكسيل، قالت رئيسة الحكومة البريطانية "تيريزا ماي"، يوم الخميس إن اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن الحدود الايرلندية غير مقبول.

وأوضح "ميشيل بارنييه"، كبير مفوضي الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست"، المشاكل مع الحكومة البريطانية حول الحدود من ايرلندا قد تؤدي إلى انهيار مفوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
 
وعلى مدار الأسبوع الجاري، صدر العديد من البيانات الاقتصادية من بريطانيا، والتي زادت الضغط السلبي على سعر صرف الجنيه الإسترليني ، خاصة بيانات التضخم ممثلة في أسعار المستهلكين والتي سجلت تراجعًا فاق التوقعات خلال أيلول/سبتمبر، وأيضًا مبيعات التجزئة والتي سجلت الشهر الماضي أقل انخفاضا منذ آذار/مارس الماضي.