القاهرة:سهام أبوزينة
تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين ، مع تجدد مخاوف تعمق اختلاف مسار السياسة النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة ، خاصة مع تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية بعد التصريحات الأخيرة لماريو دراغى محافظ البنك المركزي الأوروبي ، فى المقابل يؤكد الاحتياطي الاتحادي على الاستمرار فى تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
تراجع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.1% حتى الساعة 08:15 جرينتش ،ليتداول عند 1.1272$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1285$ ،وسجل الأعلى عند 1.1300$ ، والأدنى عند 1.1267$ الأدنى منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ، مع استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات العالمية.
تجددت مخاوف تعمق اختلاف مسار السياسة النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة ، خاصة فى ظل تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية بداية من النصف الثاني من العام المقبل ، بعد التصريحات الأخيرة لماريو دراغى محافظ المركزي الأوروبي.
اعترف دراغى خلال شهادته عن الاقتصاد والسياسة النقدية أمام البرلمان الأوروبي فى بروكسيل، بالتباطؤ فى النشاط الاقتصادي فى منطقة اليورو.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.1% ،مواصلا صعوده لليوم الرابع على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين 97.43 نقطة ، عاكسا استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
يدعم تلك العمليات حاليا تأكيد الاحتياطي الاتحادي على الاستمرار فى تشديد السياسة النقدية ، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لبعض الأعضاء ، دعم رتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي المزيد من رفع أسعار الفائدة ،وأشار أن هذا الأمر سيكون معتمدا على البيانات الاقتصادية ،والتي أصبحت أكثر أهمية مع اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من موقف محايد.