الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية اليوم الجمعة مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية، ليحافظ على مكاسبه القوية مقابل الدولار الأمريكي، بصدد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ شباط/فبراير الماضي ، بعد تصريحات مارك كارني محافظ البنك المركزي عن احتمالات رفع الفائدة فى حال حدوث انفصال سلس للبلاد عن الاتحاد الأوروبي.

كما ارتفع الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 0.1% حتى الساعة 06:45 جرينتش،ليتداول عند 1.3005$،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2995$،وسجل الأعلى عند 1.3011$ ، والأدنى عند 1.2985$.

وحقق الجنيه الإسترليني أمس الخميس ارتفاعا بنسبة 1.8% مقابل الدولار الأمريكي، فى ثاني مكسب يومي على التوالي، وبأكبر مكسب يومي منذ 18 نيسان/أبريل الماضي، مع تسارع عمليات شراء العملة الملكية بعد الأخبار الإيجابية عن مفوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ، وبعد تصريحات مارك كارني محافظ المركزي البريطاني .

 

وعلى مدار الأسبوع الحالي حققت العملة الملكية الجنيه الإسترليني حتى الآن ارتفاعا بنسبة 1.4% مقابل العملة الأمريكية ، بصدد تحقيق أول مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ، وبأكبر مكسب أسبوعي منذ شباط/فبراير الماضي.

 

وفي ذات السياق ذكرت صحيفة "التايمز" أمس الخميس، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أبرمت اتفاق مبدئيا مع الاتحاد الأوروبي يمنح شركات الخدمات المالية البريطانية دخولا مستمرا إلى الأسواق الأوروبية بعد انفصال بريطانيا النهائي عن الاتحاد الأوروبي فى آذار/مارس 2019.

 

وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر بالحكومة إن المفاوضين من الطرفين توصلوا إلى اتفاق مبدئي على كل جوانب الشراكة المستقبلية فى الخدمات المالية وكذلك تبادل البيانات.

 

وأفادت صحيفة فايننشال تايمز، أن الاتحاد الأوروبي يدرس فى الوقت الحالي حلا وسطا بشأن أزمة الحدود الايرلندية، وتعتبر تلك الأزمة هي العقبة الأساسية حاليا فى طريق إبرام الاتفاق النهائي لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وأبقي المركزي البريطاني أمس الخميس على أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير يذكر تماشيا مع معظم التوقعات عند نطاق 0.75% ،وكذلك برنامج شراء الأصول عند 435 مليار جنيه إسترليني، بموافقة أعضاء البنك التسعة بالإجماع على ذلك.

وأفاد مارك كارني محافظ المركزي البريطاني بأن البنك على استعداد للتفاعل مع انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي عن طريق خفض أو رفع أسعار الفائدة ،موضحا بأن اضطرابات الانفصال ستؤدي إلى مزيد من الضعف فى سعر صرف الجنيه الإسترليني والعكس صحيح فى حال تحقيق انفصال سلس.

ويترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة من المملكة المتحدة عن قطاع البناء خلال تشرين الأول /أكتوبر " أحد أهم القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الملكي" ، إيجابية تلك البيانات سوف توسع من مكاسب الجنيه الإسترليني مقابل معظم العملات العالمية.

ويصدر بحلول الساعة 09:30 جرينتش مؤشر مديري المشتريات قطاع البناء المتوقع مستوي 52.0 خلال تشرين الأول/أكتوبر وسجل المؤشر مستوي 52.1 في أيلول/سبتمبر.