القاهرة - سهام أحمد
وسع الدولار الأميركي من تراجعه في السوق الأوروبية، الخميس، من أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات العالمية، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، بعد مكاسب قوية، أمس الأربعاء، أعقبت اجتماع الاحتياطي الاتحادي، ويأتي ذلك التراجع قبيل صدور بيانات هامة عن سوق العمل الأميركي، وعن الميزان التجاري وطلبات المصانع الأميركية، ليتداول مؤشر الدولار حول مستوى 99.00 نقطة من مستوى الافتتاح 99.25 نقطة، وسجل أعلى مستوى 99.54 نقطة، الأعلى منذ 21 نيسان / أبريل، وأدنى مستوى 98.92 نقطة.
فيما كان أنهى المؤشر تعاملات الأمس مرتفعًا بنسبة 0.5 في المائة، بأكبر مكسب يومي منذ 30 آذار / مارس الماضي، مع تسارع عمليات شراء العملة الأميركية مقابل معظم العملات، لا سيما بعد ارتفاع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية في حزيران/ يونيو المقبل إلى 90 في المائة من 70%، بعد بيان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
إذ أبقى الاحتياطي الاتحادي، في ختام اجتماع استمر يومين، على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير يذكر عند معدل واحد في المائة، وفقًا لمعظم التوقعات في الأسواق المالية، وجاء بيان السياسة النقدية ليعكس تفاؤل أعضاء المجلس تجاه مسار النمو الاقتصادي في البلاد، حيث أكد الأعضاء على أن تراجع النمو في الربع الأول من هذا العام يعتبر تراجعًا مؤقتًا، مشيرين إلى أن قوة سوق العمل، ومستويات الإنفاق الاستهلاكي لا تزال قوية.
وينتظر الاقتصاد الأميركي في وقت لاحق، بيانات هامة عن سوق العمل لا سيما تكاليف وحدة العمالة والإنتاجية في غير القطاع الزراعي، تأتي هذه البيانات قبل يوم واحد من بيانات الوظائف الشهرية بغير القطاع الزراعي خلال نيسان / أبريل، وتصدر بيانات أخرى عن الميزان التجاري وطلبات المصانع الأميركية.
وبشأن سوق العمل، تصدرت طلبات إعانة البطالة للأسبوع المنتهي في 29 نيسان / أبريل، المتوقع 246 ألف من 257 ألف للأسبوع الأسبق، وتصدر القراءة الأولية لتكاليف وحدة العمالة المتوقع ارتفاع بنسبة 2.5% خلال الربع الأول/ 2017 من ارتفاع 1.7% في الربع الرابع /2016، والقراءة الأولية لإنتاجية القطاع غير الزراعي المتوقع ارتفاع 0.1% خلال الربع الأول من ارتفاع 1.3% في الربع الرابع، أما بيانات الميزان التجاري، التوقعات تشير إلى تسجيل عجز بمقدار 44.9 مليار دولار في آذار / مارس، من عجز بمقدار 43.6 في شباط/ فبراير.