اليورو يتراجع امام الدولار

انخفضت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأدنى لها منذ 28 من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2017 أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن اقتصاديات منطقة اليورو وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك ريتشموند الاحتياطي الفيدرالي توماس باركين في جامعة جورج ميسون بولاية فرجينيا.

في تمام الساعة 03:19 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.29% إلى مستويات 1.1925 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1954 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له هذا العام عند 1.1898، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1978.

هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا صدور قراءة طلبات المصانع والتي أظهرت تراجعاً بنسبة 0.9% مقابل ارتفع بنسبة 0.3% في شباط/فبراير الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاع بنسبة 0.5%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى نسبة 3.1% مقابل نسبة 3.0% في القراءة السنوية السابقة، دون التوقعات التي أشارت لارتفاع إلى نسبة 5.0%.

وجاء ذلك قبل أن نشهد عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل صدور قراءة مؤشر مدراء المشتريات للتجزئة والتي أظهرت انكماشاً عند ما قيمته 48.6 مقابل اتساعاً عن ما قيمته 50.1 في آذار/مارس الماضي، وصولاً إلى الكشف عن قراءة مؤشر سينتكس لثقة المستهلكين عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 19.2 مقابل ما قيمته 19.6 في نيسان/أبريل الماضي، أسوء من التوقعات عند 21.2.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تقديم عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك الملاحظات الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثالث والعشرين للأسواق المالية في أتلانتا بولاية فلوريدا، بينما تتوجه الأنظار حالياً لحديث عضو أخر للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في تمام الساعة 06:00 مساءاً بتوقيت جرينتش في ولاية فرجينيا.

وتترقب أسواق المال حالياً أيضا عن كثب ما سوف يسفر عنه الخطاب المرتقب لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم غداً الثلاثاء تحت عنوان "تأثيرات السياسة النقدية على الظروف المالية العالمية وتدفق رؤوس الأموال الدولية" في المؤتمر رفيع المستوى حيال النظام النقدي الدولي والذي يستضيفه البنك الوطني السويسري (البنك المركزي السويسري) وصندوق النقد الدولي في زيورخ.