الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، مقابل سلة من العملات العالمية، ليحافظ على مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأميركي، مقتربًا من ملامسة أعلى مستوى في خمسة أسابيع المسجل في وقت سابق من تعاملات الإثنين، ويأتي هذا بدعم اتفاق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على فترة انتقالية قبيل الانفصال الرسمي أوائل 2021، هذا ويترقب المستثمرون في وقت لاحق بيانات هامة من لندن عن وتيرة التضخم في البلاد خلال شباط/فبراير.

وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.2% حتى الساعة 07:50 غرينتش، ليتداول عند 1.4055$ ، وسعر افتتاح التعاملات عند 1.4023$، وسجل الأعلى عند 1.4059$، والأدنى عند 1.4019$.

وكان قد أنهى الجنيه الإسترليني تعاملات الإثنين، مرتفعًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار الأميركي، في ثاني مكسب يومي على التوالي، وبأكبر مكسب يومي منذ 15 شباط/فبراير الماضي، مسجلًا أعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 1.4088$، فيما وافق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على فترة انتقالية مدتها 21 شهرًا، تبدأ في آذار/مارس 2019 حتى كانون الأول/ديسمبر 2020، قبل أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي تمامًا.

 وخلال الفترة الانتقالية سيستمر تطبيق جميع القوانين الأوروبية في المملكة المتحدة، لكن لن يكون للحكومة البريطانية رأيًا في صنع أي قرار يخص مستقبل الاتحاد الأوروبي، ورفع المركزي البريطاني الأسبوع الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي خلال عامين، وأكد أن الاقتصاد ينمو بوتيرة أسرع من المخطط حتى يتحقق نمو مستدام عام 2020، وأشار إلى أن وتيرة التضخم سوف تظل أعلى المستهدف عند 2% على المدى القصير والمتوسط.
 
ولذلك أكد البنك المركزي بالحاجة إلى تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية، وإنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة عاجلًا وبأكثر مما كان يتوقع قبل ثلاثة أشهر، ومن أجل إعادة تقييم احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال هذا العام، يترقب المستثمرون في وقت لاحق بيانات التضخم البريطانية خلال شباط/فبراير، المتوقع أن تظل الوتيرة أعلى مستهدف البنك المركزي عند 2% للشهر الثالث عشر على التوالي، وسجلت الوتيرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أعلى مستوي في نحو خمسة أعوام ونصف.

 ويصدر بحلول الساعة 09:30 غرينتش مؤشر أسعار المستهلكين السنوي المتوقع ارتفاعه بنسبة 2.8% خلال شباط/فبراير، وسجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 3.0% في كانون الثاني/يناير، وباستثناء أسعار الغذاء والوقود المتوقع ارتفاعًا بنسبة 2.5% وسجلت القراءة السابقة ارتفاعًا بنسبة 2.7%، ويصدر مؤشر أسعار المنتجين السنوي للمدخلات المتوقع انخفاضًا بنسبة 0.9%  خلال شباط من ارتفاع بنسبة 0.7% في كانون الثان، وأسعار المنتجين للمخرجات المتوقع نفس القراءة السابقة ارتفاعًا بنسبة 0.1%.