وصف هانى توفيق، رئيس الاتحاد العربى للاستثمار المباشر صفقة "بيل جتس- أوراسكوم" بأنها خروج بطريقة مشروعة وبشكل "شيك" من السوق المصرية، خاصة وأن أسهم الشركة سيتم إلغاؤها من البورصة عقب تنفيذ الصفقة، وبالتالى سيخسر مؤشر البورصة سهم ذا وزن نشبى ثقيل يصل إلى نحو 28% من قيمة المؤشر.  وأوضح فى تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام" أنى لا ألوم ناصف ساويرس، رئيس مجلس الإدارة على هذا الإجراء لكنة يعكس حالة الضبابية وعدم وضوح الرؤية على المستوى الاقتصادى لمصر خلال المرحلة المقبلة.  وأضاف أن آل ساويرس يتخارجون من السوق منذ فترة طويلة وببطئ، مدللا على ذلك بصفقة أوراسكوم للفنادق التى يمتلكها شقيقة سميح ساويرس.  وحذَّر توفيق من استمرار مسلسل تخارج المستثمرين من السوق نتيجة ارتفاع عدد دعاوى التحكيم الدولى من جانب المستثمرين ضد مصر إلى 11 دعوى، وهو ما يهدد بإفلاس الاقتصاد فعليا حال الحكم فيها لصالح المستثمرين.  ومن جانبه قال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال والاستثمار إن كافة المستثمرين فى السوق فطنوا إلى تخارج أوراسكوم للأنشاء من السوق، وبالتالى كان تأثير خبر الصفقة على السهم لم يستمر إلا لنصف جلسة تداول فقط.  وأوضح أن الصفقة تتشابه إلى حد كبير مع طريقة تخارج شركة أوراسكوم للفنادق إلى سويسرا وتتشابه أيضا فى قوة الشريك كما فعلت أوراسكوم تيليكوم، بعد قيام نجيب ساويرس بالتخارج بجزء كبير منها.  وأعلنت شركة "أو سي أي إن في" الهولندية عن شراء الأسهم العادية المحلية بشركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" المصرية فى صفقة تتجاوز ملياري دولار بتمويل من تحالف مستثمرين أمريكيين وعالميين لشراء أسهم الأقلية المحلية، بالإضافة إلى عرض مبادلة أسهم.  ويضم التحالف شركة كاسكيد (Cascade)، وهي شركة الاستثمارات المملوكة بالكامل لبيل جيتس، وشركة ساوث إيسترن لإدارة الأصول وشركة دايفيز سيلكت أدفيزرز.