حفل توقيع عقد اعداد دراسة الجدوى المتكاملة

وقعت الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار، اتفاقية إعداد الجدوى المتكاملة لإنشاء مصنع الإسمنت التجاري مع شركة 'هوليتك' الهندية.
والدراسة التي وقعت الاتفاقية اليوم بشأنها في أحد فنادق رام الله وبحضور عدد من المستثمرين والمهتمين ووزير التخطيط ، سيستغرق إعدادها حوالي ستة أشهر.
وقال ناب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية رئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى: 'هذه مناسبة وطنية انتظرناها لفترة طويلة على الرغم من أن إنتاج المصنع لن يبدأ غدا، لكنها دعوة للتفاؤل، لأن الخطوة الأولى تم إنجازها اليوم'.
وأضاف، 'صناعة الاسمنت تقع في صلب عملية التنمية في فلسطين، وأكبر المتأثرين إيجابا سيكون قطاع الإنشاءات، وهو قطاع حيوي ومهم كمشغل ومصدر للدخل الوطني'.
وعدد مصطفى القطاعات الأخرى المستفيدة ومنها قطاع الصناعة، الذي لم يتم التركيز عليه في الفترة الماضية، وواجهته عقبات كثيرة منعت تطوره، ومنها الصناعات الإنشائية وبخاصة الأسمنت.
وسيتأثر أيضا وحسب مصطفى القطاع التجاري من خلال التأثير الإيجابي على الميزان التجاري بخفض الاستيراد، وقطاع الطاقة حيث يعتمد إنتاج الاسمنت بنسبة 60%، ومشروع مصنع الاسمنت سيرتبط مع إنشاء محطات الطاقة في فلسطين، وسيشكل المصنع إضافة نوعية في الاقتصاد الفلسطيني.
وقال مصطفى: 'الاقتصاد الفلسطيني يتعرض لحرب من إسرائيل تهدف لتدمير إمكانية قيام دولة فلسطين وأداة هذه الحرب الاقتصاد'، داعيا إلى انتفاضة اقتصادية حقيقية من أجل الوقوف بشكل قوي أمام عدوان إسرائيل.
 وأضاف، 'كل قطاعات الاقتصاد مستهدفة ضمن خطة محكمة، وهدف الاحتلال من ورائها منع قيام دولة حقيقية، لأن قيام الدولة مرتبط بقيام هذا الاقتصاد، وهم يريدون لنا أن نظل معتمدين عليهم وعلى المانحين'.
من جهته أوضح مدير عام الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية لؤي قواس أن إنشاء مصنع الاسمنت سيعزز السيادة الوطنية على الأرض، ويوفر مادة الاسمنت بدلا من استيراده'.
 وأضاف، 'قرار بناء المصنع متوازٍ مع الإستراتجية الجديدة للشركة، بتقديم خدمات متخصصة في صناعة الاسمنت والاحتياجات الإنشائية.
وبين أن 'هولتيك' ستقوم بإعداد دراسة جدوى حسب المعايير الدولية المتعلقة بالتسويق والمالية والفنية، وستحدد أفضل المناطق المناسبة لإقامة المصنع، إضافة لكافة التفاصيل الفنية اللازمة للبدء بإنشاء المصنع، وتحديد التكنولوجيا الملائمة للإنتاج، إلى جانب توضيح المعيقات التي تواجه المشروع، خاصة العمليات اللوجستية المتعلقة بنقل الإنتاج بين المدن.
وأوضح قواس أن عملية الإنتاج ستبدأ بعد أربع سنوات من تاريخ إنشاء المصنع، وستفي باحتياجات السوق، وسيكون لنا شركاء وسيتم الإعلان عنهم لاحقا، وستكون الحصة الأكبر لصالح الشركة.
وقدم نائب المدير العام للشركة الهندية 'هولتيك' ناي أزام، شرحا عن مجالات عمل واهتمام شركته التي نفذت حوالي 3800 مهمة في أكثر من 80 بلدا، وتأست في سنة 1967.
وقال، 'الشعب الفلسطيني مصمم على تحقيق أحلامه ومصنع الاسمنت واحدا منها، والعطاء رسا على شركته عام 2013، ونفذنا عشر دراسات مثلها، وسنقدم لشركة الخدمات التجارية خبراتنا، خاصة المتعلقة بشكل الإنتاج.