كشفت الدكتورة فجر عبد الجواد رئيس مجموعة وراثة الأحياء المائية بمركز التميز العلمي بالمركز القومى للبحوث أنه يتم حاليا الإعداد لتنفيذ مشروع فى منطقة حلايب وشلاتين جنوب شرق مصر لإنشاء مزارع سمكية متكاملة تعتمد آلية عملها على تحلية مياه الآبار باستخدام الطاقة الشمسية والتى يمكن من خلالها المساهمة فى إنتاج محاصيل زراعية وإنتاج حيواني.
وأشارت عبد الجواد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - إلى أنها كانت ضمن وفد أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية الذي تفقد منطقة حلايب وشلاتين على مدى 3 أيام للتعرف على أرض الواقع لأنسب مواقع تنفيذ مشروعات التنمية للمنطقة.
وأوضحت أن مشروعها يستهدف استخدام مياه المزارع السمكية بعد إعادة تدويرها وتنقيتها فى زراعة المحاصيل الزراعية كالخضروات والفاكهة والمحاصيل الرعوية مثل البرسيم، مؤكدة أن هذا المشروع يحرص فى المقام الأول على استغلال كل نقطة مياه فى عمليات التنمية وتم تطبيقه من قبل فى مدينة الطور بسيناء ومنطقة النوبارية.
من جانبه، قال الدكتور صلاح السيد أحمد أستاذ النباتات الطبية بالمركز القومى للبحوث وعضو الوفد العلمي الذي زار حلايب وشلاتين، إلى أن مشروعه البحثي الذي سيتم تنفيذه يعتمد على زراعة حوالى 13 نباتا بريا فى تلك المنطقة واستخدام مستخلصاتها فى إنتاج أنواع من المبيدات الحشرية الطبيعية الآمنة والمضادات الحيوية.
وأضاف أنه وفريقه البحثي عملا فى هذا المشروع منذ عام 1995 حيث أثبتت النتائج البحثية أن هناك أنواعا من تلك النباتات لها تأثير مميت على جميع أنواع الحشرات خاصة دودة القطن، وأنواع أخرى لها تأثير مميت على الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتريا والميكروبات والفطريات.
وأكد أن مدة تنفيذ المشروع تستغرق حوالى 3 سنوات حيث سيتم البدء فى زراعة تلك النباتات لأنها موجودة بكميات قليلة ومعظمها أشجار، ثم فحصها وتحليلها لتحديد المواد الفعالة فى كل نبات والبدء فى إنتاج أنواع المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية.
وكان وفد من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ضم نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية قد قام بزيارة ميدانية لمنطقة حلايب وشلاتين يوم الخميس الماضي للتعرف على أرض الواقع على مواقع تنفيذ المشروعات البحثية التنموية بالمنطقة.