المشغولات الذهبية

عيد الأم مناسبة ينتظرها العديد من أصحاب المحلات المتنوعة كل عام، إلا أن الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الشعب المصري متمثلة في غلاء الأسعار، جعلت الكثيرين يتجهون إلى الهدايا الأقل سعرًا، والبعد عن المعدن الأصفر الذي أصابه جنون الغلاء.

وكشف عدد من صناع الذهب وأصحاب محلات الصاغة أن أقصى توقعات يمكن التفاؤل بها إزاء ارتفاع مبيعات المشغولات الذهبية في عيد الأم، لا تتجاوز 10% مقارنة بالفترة السابقة.
وأكدوا أن هذه النسبة تعد متواضعة للغاية أمام مبيعات الذهب الأعوام الماضية قبل الارتفاعات الجنونية التي تشهدها أسعاره منذ قرابة العام، مشيرين إلى أن نسبة التراجع في الإقبال على شراء الذهب في عيد الأم هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة تقدر بـ 90%، وهي نسبة كارثية تكشف مدى الكساد الذي خيم على واحد من أهم أسواق تجارة الذهب في المنطقة العربية.
وقالوا إن الارتفاعات المتواصلة لأسعار الذهب تحول دون تحقيق مبيعات مرضية للذهب، وأن مناسبة عيد الأم بالكاد تدب انعاشًا طفيفًا في حركة أسواقه هذه الأيام، متوقعين أن يعود السوق لسباته وركوده الذي أصبح ظاهرة معتادة طوال الأشهر الماضية.

 وأعلن نادي نجيب، سكرتير شعبة تجار الذهب في غرفة القاهرة التجارية، إن مناسبة عيد الأم تعد من ضمن أهم المناسبات المنعشة والمحركة لحركة المبيعات بأسواق الذهب، غير أن الارتفاعات الكبيرة والمتتالية لأسعار الذهب أحالت من دون تحقيقها الإنعاش المستهدف والمرجو منها. وأشار إلى أنه رغم حدوث بعض الحراك بأسواق الذهب إلا أن ذلك الحراك لا يكاد يلاحظ، وذلك لضعفه الشديد، موضحًا أن نسبة المبيعات المتوقعة في عيد الأم لا تتجاوز 10% مقارنة بمبيعات الأشهر الماضية.

وأوضح نجيب أن تراجع الحالة الاقتصادية للمواطن، ومن ثم ضعف القدرة الشرائية له، ذلك فضلا عن تراجع السيولة المالية، بسبب ارتفاع فوائد البنوك واتجاه القطاع الأكبر من الجمهور للادخار بها، جميعها تفسر تراجع إقبال المواطن على شراء الذهب، والذي أصبح يتذيل قائمة أولويات الشراء لديه. ولفت إلى أن طبيعة الشراء الملاحظ في عيد الأم هذا العام، يتركز على المشغولات الخفيفة، والبحث عن الغرامات المنخفضة، وذلك نظرًا لارتفاع سعر الغرام خاصة الأعيرة المرتفعة كـ 21 و 24، والتي يفضلها المصريون.