أوضح الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في شركة DMG، المنظمة لمؤتمر مصر الدولي للبترول "إيجبس 2018"، كريستوفر هادسون، أن خطط العمل التي ينفذها قطاع البترول جعلت مصر محط أنظار العالم، ما يدعم خططها في التحول لمركز إقليمي للطاقة، مضيفًا خلال مؤتمر صحافي الأحد، أن المؤتمر يشهد هذا العام مضاعفة أعداد المشاركين، إضافة لدول جديدة تشارك لأول مرة، ونحو 150 خبيرًا، و40 جلسة فنية بجانب الجلسات الرئيسية، كما أن هناك جلسة مخصصة للسلامة والصحة المهنية والبيئة التي يوليها قطاع البترول أهمية كبرى، مشيرًا إلى الدعم الكامل الذي يقدمه وزير البترول لإنجاح المؤتمر الذي ينقل للعالم صورة مصر الحقيقية كدولة واعدة في صناعة البترول والغاز.

وأكد الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة بشركة DMG، أن مؤتمر معرض مصر الدولي للبترول والغاز أصبح ملتقى بتروليًا عالميًا لكبريات الشركات العاملة في هذه الصناعة، بما يسهم في تقدم صناعة البترول والغاز في مصر، مشيرًا إلى أن مصر تعد قلب صناعة البترول على المستوى الإقليمي، لما تمتلكه من مقومات فريدة في هذه الصناعة، مثل البنية التحتية المتطورة والموقع الجغرافي، وهو ما يدعم سعيها لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.

 وأشار هادسون، إلى أن افتتاح "إيجبس 2018" يتزامن مع التحولات الاقتصادية الإيجابية التي تشهدها مصر، وخطط التنمية الطموحة، والدور المتزايد لقطاع البترول والغاز في الاقتصاد الوطني في أعقاب المشاريع الجديدة، متابعًا: "تشارك في فعاليات المعرض أكثر من 400 شركة محلية وعالمية و10 آلاف مشارك و11 جناحًا لكبريات الدول في الصناعة البترولية".

 وفي السياق ذاته، أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال المؤتمر الصحافي، إطلاق الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول "إيجبس 2018" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من 12 حتى 14 فبراير، موضحًا أن انعقاد الدورة الثانية للمؤتمر يأتي بناء على رغبة المشتركين، استثمارًا لما شهدته وقائع المؤتمر خلال العام الماضي من نجاحات فنية وحضور دولي واسع، إذ أكد المشاركون أهمية انعقاد المؤتمر سنويًا، لما يشكله من أهمية للشركات العالمية العاملة في صناعة البترول، والمؤسسات المالية والبنوك والقطاعات المكملة لصناعة البترول.
 
ولفت وزير البترول، إلى أن عام 2017 شهد عديدًا من النجاحات، على رأسها إنجاز 4 مشاريع كبرى لإنتاج الغاز الطبيعي، أضافت أكثر من 1.6 مليار قدم مكعب غاز يوميًا، ومنها حقول شمال الإسكندرية "تورس وليبرا" وأتول ونورس، وحقل ظهر الذي بدأ الإنتاج المبكر منه مؤخرًا، موضحًا أن مصر تشهد خطوات إيجابية في مجال الطاقة، منها قانون تنظيم سوق الغاز الجديد، ومشروع مصر القومي للتحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول الذي يسير بخطى ثابتة.

وأكد الملا، أن المؤتمر سيشهد هذا العام حضورًا قويًا لعدد من وزراء الطاقة والبترول بالجزائر والعراق والأردن وغينيا الاستوائية وقبرص وجنوب أفريقيا، فضلًا عن أمناء منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، والدول العربية المصدرة للبترول "أوابك"، ومنتدى الدول المصدرة للغاز ورئيس مجلس البترول العالمي وعدد من رؤساء كبرى شركات البترول العالمية، ما يوفر لجلسات المؤتمر مناقشات ثرية ومشاركات فاعلة، كما أن انعقاده بقاعة مؤتمرات المنارة في القاهرة الجديدة بتجهيزاتها الفنية العالية سيعطي مرونة أكبر لعقد الجلسات ومتابعتها.
واختتم وزير البترول والثروة المعدنية تصريحاته بالقول، إن المؤتمر جزء من الإعلان العالمي عما تقوم به مصر من خطط تنموية لقطاع البترول والغاز، وهي خطط طموحة تعمل على تحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات المتاحة والثروات الطبيعية لدعم الاقتصاد الوطني.