تجاوزت أسعار الخضروات في مختلف الأسواق المغربية 6 دراهم للكيلوغرام الواحد؛ إذ قفزت إلى أثمان خيالية، وصلت في العاصمة الرباط إلى 7 دراهم، وعزا عدد من التجار ذلك إلى تأخر نزول الأمطار، مما أدى إلى رفع أثمان الخضروات في الأسواق المغربية إلى مستويات قياسية، وكذا بسبب ندرة الموارد المائية الخاصة بسقي الضيعات التي تزود أسواق المملكة.

وأوضح التجار أن الحرارة المفرطة التي عرفتها المملكة قبل حوالي 3 أشهر أتت على جل المنتجات الزراعية، خصوصا الخضر التي تضررت بشكل كبير بسبب النقص الحاد في المياه، كما أن الحرارة تسببت في تأخر إنضاج الخضر في وقتها المعتاد، وأدت الزيارات الأخيرة في أسعار المحروقات، التي قاربت 11 درهما للتر الواحد، ساهمت في موجة الغلاء لأن الأمر أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والسقي.

وأكدت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الأربعاء، في مذكرة لها تهم الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، ارتفاع أسعار عدد من المنتجات الغذائية، وسجلت ارتفاع أثمان "الخضر" بـ 2,2 في المائة، و"الزيوت والذهنيات" بـ 1,9 في المائة، و"الحليب والجبن والبيض" بـ 0,3 في المائة، كما سجلت ارتفاع أثمان "المحروقات" بـ 0,9 في المائة، كما انخفضت أسعار "السمك وفواكه البحر" بـ 3,9 في المائة، وأسعار "اللحوم" بـ  2,3  في المائة، و"الفواكه" بـ 1,1 في المائة، و"القهوة والشاي والكاكاو" بـ 0,7 في المائة. وسجل الرقم الاستدلالي أهم الانخفاضات في كل من  سطات بـ 0,8 في المائة، والحسيمة بـ 0,5 في المائة، وفي الدار البيضاء وأغادير بـ 0,4 في المائة، وفي القنيطرة وتطوان وبني ملال بـ 0,3 في المائة.