القاهرة ـ هناء محمد
استبعد الخبير اﻻقتصادي الدكتور وائل النحاس صحة التقرير الذي أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة واﻻحصاء حول التضخم ، مؤكدا أن النسبة الحقيقة للتضخم تعد أكبر بكثير من تلك النسبة، وذلك مطابقة بحال السوق المحلي.
وأضاف "النحاس" في تصريحاته أنه من المتوقع أن يواصل معدل التضخم ارتفاعه على مدى اﻷيام الشهور المقبلة، وذلك ﻷن السبب الحقيقي ﻻ يزال موجودا ويزيد سوءا يوما بعد يوم وهو ارتفاع قيمة الدوﻻر وتهالك الجنيه أمامه، على حسب وصفه.
ووصف "النحاس" ارتفاع معدل التضخم بـ"الحلزوني"، وذلك بسبب اﻻرتفاعات المتتالية غير المبررة له، موضحا أن التضخم في اﻻقتصاد المصري جاء نتيجة الركود التضخمي الذي شهده السوق المصري في الفترة اﻷخيرة وخاصة بعد تعويم الجنيه.
وحول علاقة القروض وخاصة "النقد الدولي" شدد "النحاس" على أنه من أحد العوامل اﻷولية التي ساهمت في ارتفاع نسبة التضخم وخاصة بعد استمرار مسلسل ارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن الخدمات اﻷساسية المقدمة للمواطن من جانب الحكومة.
وأكد الخبير اﻻقتصادي، على ضرورة توفير الحكومة ﻻحتياطي النقد اﻷجنبي بدرجة أكبر من الحالية، إضافة إلى ضبط اﻷسواق والقضاء على السوق السوداء واحتكار بعض التجار للعملة، وتخفيض مستوى المعيشة للمواطنين.
ويحدث التضخم نتيجة اختلال التوازن بين خلق الأرصدة النقدية والتوسع في الاقتصاد، أو عن طريق اختلال التوازن بين العرض والطلب على السلع، ويعني الارتفاع في المستوى العام للأسعار، وهو متوسط بين أسعار المستهلك والمنتج، كما أنه مقياس لتخفيض قيمة العملة في البلاد.