السلع الغذائية

توقع تجار ومستوردون، ارتفاع أسعار السلع الغذائية مع دخول شهر رمضان المقبل بنسبة لا تقل عن 20% نتيجة لنقص المعروض من السلع  داخل الأسواق المحلية بفعل تذبذب سعر الدولار في البنوك والحساب الجمركي، مرجعين الزيادة المتوقّع حدوثها إلى 3 أسباب، أولها؛ تعذر عدد كبير من المستوردين جلب احتياجات شهر رمضان بعد ارتفاع سعر الدولار الجمركي وعجز البنوك عن تدبير العملة الأجنبية لدفع مستحقات الموردين، بالإضافة إلي وجود فئة من الصناع المصريين محتكرة لسلعة بعينها ، وآخرها ، زيادة التكلفة الاستيرادية.

 وأوضح رئيس شعبة المستوردين، أحمد شيحة، أن السلع المعروضة في السوق المحلي حاليًا لا تلبي القدرة الاستهلاكية للمواطنين خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الاعتمادات البنكية لم يتم تفعيلها ما يصعب على المستوردين جلب السلع للسوق المصري.

 وأضاف شيحة أن  المستوردين والتجار في السوق المصري ليسوا سببًا في الارتفاع الذي تشهده السلع الغذائية في مصر حاليًا، مشيرًا إلى أنّه "اسألوا محافظ البنك المركزي طارق عامر وشريف إسماعيل رئيس الوزراء عن سبب الارتفاع".
 وأكّد شيحة أن اختلاف قيمة الدولار الجمركي في الفترة الحالية الذي ارتفع من 15.75 جنيهًا إلى 17 جنيهًا بفارق 1.25 جنيه عن  أول الشهر الجاري، جعل المستوردين يعزفون عن عقد صفقات استيرادية خوفًا من تغيره على المدى القريب، وفي المقابل، قال رشدي هلال نائب رئيس رابطة مستوردي الجمال،  إن أسعار اللحوم المتعاقد عليها في الخارج خلال الفترة الرهنة مرتفعة بسبب تغير سعر صرف الدولار، موضحًا أن سعر رسائل الجمال يتراوح بين 700 إلى 1100 دولار مقارنة بالفترة الماضية.

 وأضاف هلال أنه من الطبيعي أن يحدث ارتفاع في أسعار اللحوم مع اقتراب دخول شهر رمضان بسبب الارتفاع في التكلفة الاستيرادية التي تحدث بين الحين والآخر بسبب تغير قيمة الدولار الجمركي  والتي ارتفعت مؤخرًا بنسبة لا تقل عن 12% فقط، وأكد عضو شعبة المواد الغذائية، إسلام السماحي، أن تجار الجملة حاليا يتخلصون من البضائع الموجودة حاليًا لتنشيط الأسواق في ظل حالة الركود التي تسيطر على السوق المحلي، مؤكّدًا أن بعض شركات المواد الغذائية تقدم مجموعة من العروض الترويجية خاصة على بعض السلع الأساسية كالزيت والأرز ولكن العروض تتم لمدة قصيرة لاستغلال فترة إقامة المعارض مخفضة الأسعار .

 وأشار هلال إلى أنّ الأسعار في رمضان من الطبيعي أن تتحرك بسبب نقص البضائع الموجودة لدى التجار والمعروض الحالي منخفض مقارنة بالفترة الماضية، موضحًا أن الحلقات الوسيطة سبب أساسي في حدوث ارتفاع أسعار خلال الفترة الماضية، متوقّعًا أن تشهد سوق التجزئة ارتفاعًا في اﻷسعار مع اقتراب دخول شهر رمضان المقبل  ومن الصعب حاليا تحديد النسبة نظرًا لعدم ثبات الوضع الاقتصادي، متوقعا حدوث إقبال من المواطنين على معارض السلع مخفضة الأسعار التي تقيمها الغرف التجارية بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية.