القاهرة - هناء محمد
حالة من الركود تعمّ أسواق الأجهزة الكهربائية بعد تطبيق قرار البنك المركزي تعويم الجنيه، الأمر الذي أعقبته زيادة مستمرة في الأسعار خاصة على الأجهزة الكهربائية المستوردة، رغم تأكيد الغرفة التجارية أن تطبيق قرار تعويم الجنيه والتعريفة الجمركية لن يرفع أسعار الأجهزة الكهربائية، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا كبيرًا في سوق الأجهزة بنسبة تتراوح ما بين 75% و80% بسبب الانفلات الرقابي على الأسواق والشركات.
في هذا الصدد نرصد جولة في شارع عبدالعزيز، حول ارتفاع أسعار الأجهزة وحالة الغضب التي تسيطر على التجار والمواطنين بسبب الارتفاع المبالغ فيه وتراجع حركة البيع والشراء.
طالب المواطنون بتكثيف الرقابة على المنتجات والسلع والأسواق بسبب تفاوت الأسعار كل يوم، ميزانية العروسة الجديدة وصلت إلى 50 ألفا (غسالة وبوتاجاز وتليفزيون وثلاجة) مما لا يتناسب مع متوسطي الدخل، فقد خابت توقعات المواطنين لانخفاض سعر الدولار بعد عودته مرة أخرى إلى حاجز الـ18 جنيها مما تسبب في إحجامهم عن الشراء وتأجيل تجهيزات العروسة.
هذا وأكد التجار أن الشركات تتجه إلى سياسة تعطيش السوق بناء على قوى العرض والطلب بجانب المضاربة في الأسعار والاحتفاظ بالسلع في المخازن، ومنعها عن الأسواق أهمها منتجات شركات يونيفرسال يونيون إير وتوشيبا، مما دفع الإقبال على الصيني والمنتجات الشعبية.
وأوضح أصحاب المحال التجارية أن الأزمة مستمرة على مدار أكثر من 6 أشهر مما تسبب في تشريد العمالة وتأخير دفع فواتير الكهرباء وأجور المحلات، الأمر الذي دفعهم إلى البيع بالخسارة ووضع تخفيضات كبيرة على منتجات ضعيفة.