القاهرة _ محمد التوني
كشف الدكتور مصطفي السعيد، وزير الاقتصاد الأسبق، أن أزمة الدولار في مصر، مزمنة وتعود لعهد نكسة 1967، مشيرًا إلى أن قرار الحكومة، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بتحرير سعر الصرف، لم يقض على الأزمة.
وأكد الوزير الأسبق أن تعويم الجنيه فشل في حل أزمة الدولار في مصر، لافتا إلى أن الحكومة كان في يدها حل أفضل يتمثل في الحد من الواردات، ومحاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهذا الأمر كان مرهون بالشعب الذي يقع عليه دور في الترشيد.
وعن ذكرياته حينما كان وزيرًا للاقتصاد في التعامل مع أزمة الدولار، كشف أنه تعرض لهجوم شديد حينما حاول القضاء على السوق الموازية للدولار، مشيرًا إلى أن الكاتب الصحافي المعروف أنيس منصور هاجمه هجومًا عنيفًا. وتابع الوزير الأسبق، "بعدها أنيس منصور قالي ما تزعلش عليا الطلاق الحكومة هي اللي مسلطاني. وعن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد أنه يواجه تحديات كبيرة لم يواجهها أي رئيس مصري من قبله، مشيرًا إلى أنه في حاجة إلى وزراء يناقشونه، لا يقفون فقط عند تلقي التعليمات.
وبشأن علاقة الرئيس السيسي، برجال الأعمال، أكد الوزير الأسبق، أنهم لم يعاونوه فلجأ للاعتماد على القوات المسلحة في المشروعات القومية، التي بدأت مصر في تنفيذها. وأكد الدكتور مصطفى السعيد، وزير التجارة المصري الأسبق، أنه لا سبيل لتحقيق نهضة حقيقية في مصر إلا من خلال الصناعة والتعليم.