هيئة البترول

قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن جهود قطاع البترول المصري كللت بنجاحات متعددة على مستوى كافة الأنشطة البترولية، وجاء اكتشاف حقل ظهر العملاق ليحقق أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي على مستوى دول حوض شرق المتوسط لتحقق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وبفضل الجهود التي توصلت إليها وزارة البترول وبفضل الجهود السياسية للدولة لإعادة الاستثمارات البترولية الضخمة ليعاود تصاعد منحنى إنتاج الغاز الطبيعي الصعود محققا معدلات لم يسبق تحقيقها من قبل ليتجاوز الإنتاج مستوى 7 مليارات قدم غاز يوميا.
وأوضح يوسف في تصريحات أنه من واقع تلك الاكتشافات الضخمة للغاز الطبيعي، ونظرا لتملك مصر بنية تحتية متطورة من مصانع لإسالة الغاز الطبيعي بدمياط وادكو، علاوة علي خطوط ربط غازية تصل من العريش بسيناء إلى الأردن وسوريا ولبنان كذلك شبكة متفرعة تصل مصر من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها وبتحقيق مصر الأمان الأمني في ظل قيادة حكيمة يساندها قوة عسكرية هائلة، أصبحت مصر منارة لكافة دول المنطقة الإقليمية وهدف للتعاون الاقتصادي والصناعي.

وأكد أن ذلك ساهم في تبوء مصر مكانة دولية إقليمية بقيادة مصر لمنتدي دول شرق المتوسط للغاز الطبيعي في إطار من التعاون في مجال الطاقة واللوجستيات والنقل والتصدير والاستيراد بين دول المنطقة وخارجها. كانت من نتائج موقع مصر الجغرافي المتميز وما تمتلكه من مقومات متعددة أن يلجأ إليها الجميع وكان لمصر التفرد لحل المشاكل العويصة التي مرت علي دولة لبنان الشقيقة والتي تعاني بحالة من الظلام الدامس أثرت سلبا علي كافة الأنشطة الاقتصادية وكان رد فعل رجل الشارع مؤثر للغاية.

وأشاد بالدور المصري بمبادرة سياسية من الرئيس السيسي لبذل كل الجهد لإعادة الحياة الطبيعية للشعب اللبناني وذلك بتعليمات عاجلة لإعادة الحياة لخط الغاز العربي لتغذية لبنان بالغاز الطبيعي بتدفيق الغاز المصري للأشقاء في لبنان وبما يكفي لحياة طبيعية من الطاقة الكهربائية.

ومن جانبه يرى د. مزى الجرم الخبير الاقتصادي، أن مصر استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية، استغلال ثرواتها البترولية بشكل غير مسبوق، وكان على أولوية ذلك، الاهتمام بالاستكشافات والاستثمار في مجال الغاز الطبيعي، حتى تم تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل وجود فائض ضخم للتصدير، فكان استكشاف حقل ظُهر، والذي يمثل علامة فارقة، ليس بسبب إنتاجه واحتياطاته الوفيرة فحسب؛ ولكن ترجع أهميته في الفترة الزمنية القياسية لتكملته ووضعه على الإنتاج في ظرف 22 شهرا فقط، وهو ما حظى بإشادة الشركاء الأجانب، وهذا ما حدا بمنظمة أوبك، للإشارة بأن مصر سجلت نمو 400٪ في تصدير الغاز خلال الشهور الثلاثة لأولى من العام 2021.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«الهيئة العامة للبترول المصرية» تكشف عن خطة سداد 214 مليار جنيه مديونيات

الهيئة العامة للبترول توضح سبب حريق الجرابعة في مصر