القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور مدحت نافع، خبير الاقتصاد وأستاذ التمويل، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية سابقا، إن البورصة المصرية تواصل السير في الاتجاه السلبي وتراجع رأس المال السوقي بنسبة كبيرة، وانخفاض مستمر في أحجام التداول منذ بداية العام إلى الوقت الحالي، حتى رغم طرح الشركات الحكومية وإصدار عدد من المحفزات. كان مجلس الوزراء أصدر عدة قرارات مؤخرا بعد التشاور مع الخبراء، من أجل تحفيز الاستثمار في سوق المال، لكن البورصة لم تجني ثمار هذه القرارات، وتعرضت لخسائر تخطت 20 مليار جنيه في الأسبوع اللاحق لهذه القرارات.
أضاف نافع ، أن ما تعانيه البورصة المصرية من خسائر وأزمات، يرجع إلى وجود أسباب مباشرة، منها جفاف السيولة وهروب روؤس الأموال، والخلافات القائمة بين الرقيب المالي والبورصة التي أدت إلى خسائر في سوق المالي، وأيضا التدخلات في آلية عمل السوق ووقف الأكواد، بالإضافة إلى عبث بالمعايير لضم واستبعاد الأوراق المالية من قوائم أنشطة متخصصة. وأوضح خبير الاقتصاد وأستاذ التمويل، أن هناك عمليات تدخل في جمعيات عمومية لشركات مقيدة وأخرى عاملة في مجال سوق المال، من مقاصة وإدارة أصول، لافتا إلى أن الإلغاء المتكرر يؤثر على بعض العمليات في البورصة المصرية، التي تؤثر سلبا على سوق المال وتسببت في خسائر المستثمرين، حيث يتم إلغاء العملية بعد تنفيذ شركة السمسرة عملات البيع للعميل وتحقيق أرباح.
تابع نافع، أن الاقتصاد المصري حظى بالعديد من الإشادات الدولية نتيجة الحالة الجيدة للمؤشرات المالية، والدليل مرونته في التصدي للأزمات رغم تداعيات فيروس كورونا وانخفاض مؤشرات البطالة والتضخم، لكن هناك حالة من الانفصال بين الاقتصاد الكلي والبورصة، مما أدى إلي أن البورصة المصرية في أداء سيئ مستمر. أشار خبير الاقتصاد وأستاذ التمويل، إلى أن الإدارة السياسية تريد أن تتجه نحو بورصة قوية خاصة وأن البورصات العالمية تتصاعد لكن البورصة المصرية تعاني من هبوط دائم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نبيلة مكرم تطالب المصريين في الخارج للاستثمار في البورصة المصرية