القاهرة - سهام أبوزينة
تحولت كبرى شركات النفط الدولية إلى تحقيق أرباح، بسبب الارتفاع المتوالي في الأسعار العالمية خلال الربع الثالث من العام الحالي، إذ ارتفع النفط نحو 35% عن المستوى الذي حققه في شهر يونيو/حزيران من العام الحالي والذي هبط فيه إلى نحو 45 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد حققت ارتفاعًا كبيرًا خلال الشهرين الماضيين حيث استقر قرب 55 دولارًا للبرميل ليسجل اليوم نحو 60 دولارًا للبرميل. ووصل صافي أرباح إيني إلى 267 دولارًا. وحققت شركة النفط الإيطالية العملاقة إيني صافي ربح 229 مليون يورو ما يعادل 267 مليون دولار، مقارنة مع خسارة معدلة قدرها 484 مليون يورو قبل عام، لتأتى النتائج دون توقعات محللين كشفت عنها الشركة بتحقيق أرباح قدرها 0.35 مليار يورو، وبلغت التدفقات النقدية التشغيلية المعدلة 1.72 مليار يورو مقابل 2.28 مليار فى الربع الثانى.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كلاوديو ديسكالزي "في عام 2017 نتوقع تحقيق تغطية ذاتية للاستثمارات والتوزيعات، تدفع نقدًا بالكامل، عند سعر 60 دولارًا لبرميل برنت"، وأكدت الشركة التي تسيطر عليها الحكومة الإيطالية أن إنتاجها سينمو بنسبة 5% هذا العام إلى 1.84 مليون برميل من المكافئ النفطى يوميا، بينما ستتراجع استثماراتها 18 %.
وزاد الإنتاج في الربع الثالث 5 % إلى 1.80 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميًا، بدعم من استئناف إنتاج حقول في ليبيا مع تحسن الوضع الأمني في البلاد. وقالت إيني إنها استأنفت العمل بالمرحلة الثانية من حقل بحر السلام الليبي البحري العملاق، المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز منها في 2018.
وإيني هي الشركة التي أعلنت عن اكتشاف حقل ظهر العملاق بالمياه العميقة في البحر المتوسط والمتوقع بدء الإنتاج منه قبل نهاية العام الجاري، كما أنها تعد أكبر منتج أجنبي للنفط والغاز في أفريقيا.
وتعمل عملاق الطاقة الإيطالي في مصر من خلال شركة "أيوك" في عدة مناطق امتياز على رأسها امتياز الشروق بالبحر المتوسط الذي يضم حقل ظهر، بالإضافة لحقل نورس في منطقة شمال شرق دلتا النيل.
وتتواجد الشركة أيضا في منطقة كروان البحرية بالبحر المتوسط بمشاركة شركة بريتش بتروليم الإنجليزية، ومنطقة شمال ليل البحرية في البحر المتوسط، ومنطقة امتياز بلاعيم بسيناء. وتعمل الشركة الإيطالية أيضا فى مصر فى الصحراء الغربية من خلال منطقة جنوب غرب مليحة.
أما عملاق النفط والغاز الفرنسي شركة "توتال" فإن أرباحها الصافية المعدلة ارتفعت 29 % فى الربع الثالث، وذكرت الشركة أن صافى ربحها المعدل فى الربع الثالث بلغ 2.7 مليار دولار. وزاد إنتاج توتال من النفط 6% فى الربع الثالث، بينما صعد صافى الربح التشغيلى المعدل من وحدتها لأنشطة المصب التى تشمل التنقيب والإنتاج 84 % مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضى، بدعم من ارتفاع سعر خام القياس العالمى مزيج برنت 14 %.
وبيّن الرئيس التنفيذي للشركة باتريك بويان في بيان ”استفادت المجموعة استفادة كاملة من المناخ المواتي بفضل أداء نموذجها المتكامل واستراتيجيتها لخفض المستوى الذى يحقق التعادل“ بين الإيرادات والمصروفات.
وساهمت زيادات الإنتاج فى مشاريع مثل كاشاجان فى قازاخستان وموهو نورد فى جمهورية الكونجو وأنجولا إل.إن.جى إلى جانب امتيازات جديدة مثل الشاهين بقطر فى وصول الإنتاج إلى 2.58 مليون برميل من المكافئ النفطى يوميا. وأبقت توتال على هدفها لنمو الإنتاج السنوى عند نحو 5% فى 2017، وتتوقع بقاءه عند هذا المستوى حتى 2022.
وأوضحت الشركة أن هدفها لخفض التكلفة فى العام سيزيد على 3.6 مليار دولار مقارنة مع 3.5 مليار دولار فى توقعاتها السابقة، مع استمرارها فى تقليص التكاليف. وتابعت أن تكلفة الإنتاج نزلت عن 5 دولارات للبرميل فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، بما يقل عن هدف العام البالغ 5.5 دولار للبرميل.
ووقعت شركة توتال في يناير/كانون الثاني 2015 مذكرة تفاهم خاصة بمشروع تنقيب شمال المحلة الأرضية في الدلتا بالتعاون مع بي بي البريطانية الشريك في منطقة الامتياز وبدأت منتصف 2017 بحفر البئر "طارف" قس المنطقة شمال المحلة.
وفي يوم 6 أكتوبر/تشرين أول 2015، وكنتيجة للمناقصة التي أجرتها الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، فازت توتال بنسبة 25 % من مشروع التنقيب بشمال الحمّاد، والذى يقع في المياه الضحلة من البحر المتوسط، بنسبة 25 %، وبريتش بتروليوم 37.5 %، وإيني 37.5 % مُشغل المشروع.
وأعلنت إكسون موبيل، أكبر شركة نفط مدرجة فى العالم، إن أرباحها الفصلية قفزت 50 % بدعم من ارتفاع أسعار الخام والغاز الطبيعي. وحققت الشركة أرباحا صافية بلغت 3.97 مليار دولار،مقارنة مع 2.65 مليار دولار فى الفترة ذاتها من العام الماضى. وذكرت إكسون موبيل أن الإعصار هارفي، الذى اجتاح منطقة الساحل الأمريكى على خليج المكسيك فى أغسطس، أثر سلبا على الأرباح الفصلية. وارتفع الإنتاج نحو 2 % إلى 3.9 مليون برميل من المكافئ النفطى يوميا.
وتعمل الشركة في مصر منذ أكثر من 110 سنة وتعمل حالى فى مجال تسويق المنتجات البترولية حيث تملك أكثر من 350 محطة تموين وخدمة فى مصر. وتسعى وزارة البترول إلى جذب شركة أكسون موبيل للعمل فى مصر فى مجال البحث والاستكشاف وانتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى .