غبور

بدأت شركات السيارات في الاستجابة لاستغاثات المُوزعين وصغار التجار،  بخفض أسعار طرازاتها لمواجهة حالة الركود التي أصابت السوق بكافة أطرافه، سواءً وكلاء أو موزعين أو صغار تجار في محاولة لتنشيط حركة البيع والشراء.

 وقرّرت الشركات التي تستحوذ على الحصة الأضخم داخل السوق، ومنها غبور أوتو وكلاء هيونداي ومازدا وجيلي وشيري، وكذا المنصور للسيارات وغيرها من الشركات الأخرى بتخفيض أسعارها، وبدأت الشركات الأخرى بدراسة الاستجابة لطلب السوق وخفض الأسعار.

 وفي الوقت الذي قرّر فيه الموزعون وصغار التجار حرق أسعار الطرازات المخزونة، التي باتت تمثل أزمة في تصريفها، شهد السوق تحركًا نسبيًا في حركة البيع بسبب سياسة الحرق التي اتبعها كبار الموزعين، واعتبرها الوكلاء عروضًا ستنتهى بعد نفاد مخزونهم وعودة شرائهم الحصص الجديدة من الوكلاء.

 وشهدت الفترة الماضية، إطلاق الموزعين حملة لخفض أسعار الطرازات الأكثر مبيعًا داخل السوق بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه في السيارات الصغيرة، و50 إلى 80 ألف جنيه للطرازات المتوسطة، إلا أن السيارات الفاخرة احتفظت بأسعارها متماسكة في ظل الطلبات المتتالية لمستهلكيها الذين اعتبرهم وكلائها الشريحة الخارج الأزمات الاقتصادية.

 وعلّق أحد موزعي عدد من العلامات التجارية، على حرق أسعار الموديلات المخزونة،  أنّ الانخفاضات التي أطلقها عدد من موزعي العلامات التجارية جاء في محاولة لتنشيط السوق، بعد حالة الركود التي أصابت السوق بالتزامن مع رفع الوكلاء طرازاتهم بشكل دوري، انعكس بصدمة على المستهلكين الذين فضّلوا تأجيل قراراتهم الشرائية لحين انخفاض الأسعار.

 وقال إن مبيعات عدد من العلامات شهدت تحركًا بعد قرار خفض الموزعين أسعارهم، الأمر الذى دفع الوكلاء إلى مراجعة عملية التسعير من جديد وإطلاق تخفيضات لتحريك المبيعات. وأشار إلى أن انخفاض الدولار الجمركي أعطى مساحة لقيادات الشركات لخفض أسعار سياراتهم، موضحًا أن أغلب الطرازات المتواجدة في السوق لعمليات تمت خلال الشهور الثلاثة الماضية، وبأسعار الدولار آنذاك.

 وتوقع أن تشهد توكيلات السيارات إطلاق حملات لتخفيض الأسعار في ظل اتخاذ كبرى الشركات التي تستحوذ على النسبة الأكبر خصومات على أغلب طرازاتها، ومنها غبور والمنصور، موضحًا أن انعكاسات انخفاض الدولار الجمركي وأسعار العملة الخضراء سيظهر خلال فترة الثلاثة أشهر المقبلة.

 وتابع: أن أغلب الشركات ستعمل بسياسة وضع متوسطات لأسعار طرازاتها لتستهدف تحريك عجلة المبيعات وتعويض خسائرها الماضية، مؤكدًا أن سوق السيارات واجه أكبر تحدياته خلال فترة صعود الدولار إلى 20 في السوق السوداء، مما انعكس بزيادة سعرية أصابت المستهلكين بصدمة دفعتهم للإحجام عن الشراء.

 وقال إن السيارات الأكثر تضررًا من الارتفاعات الماضية، هي السيارات التي تتراوح أسعارها ما بين 200 لـ 500 ألف جنيه، التي شهدت أسعارها قفزات دفعت عملائها إلى التوجه للشرائح الأقل سعريًا.

 وأوضح أن تلك الطرازات شهدت خلال الفترة الماضية خصومات سعرية من الموزعين وصغار التجار لتتجاوز من 50 إلى 80 ألف جنيه في بعض الطرازات، فيما جاءت السيارات الصغيرة والأقل من 200 ألف جنيه خصومات تصل إلى 20 ألف جنيه، أما عن السيارات الكبيرة والفاخرة فأكد أن مبيعاتها تشهد استقرارًا لأسباب ترجع إلى أن مستهلكيها خارج الأزمات الاقتصادية.