سحر نصر

افتتحت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى نيابة عن رئيس الوزراء شريف اسماعيل، مؤتمر اتحاد البورصات الأفريقية الـ 21، بحضور الدكتور محمود محى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولى، وفيكتور هاريسون، مفوض الشئون الاقتصادية للاتحاد الإفريقي، و محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، والدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، ورؤساء بورصات 27 دولة.

وأكدت الوزيرة، أن هذا المؤتمر يعزز التعاون بين مصر والدول الافريقية، موضحة أن القارة الأفريقية تملك إمكانيات هائلة وأنه من المتوقع أن تتلقى القارة الأفريقية نحو 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة العام المالى الجارى، مؤكدة أهمية الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية من أجل تحقيق التنمية وضخ استثمارات فى مجال البنية الاساسية.

وذكرت الوزيرة، أنه وفقا لتقرير التنافسية العالمية وتقرير البنك الدولي بشأن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال، فأن بعض المناطق الأفريقية قد شهدت تطورات ملحوظة في مناخ أعمالها أكثر من أي منطقة فى العالم، بالإضافة إلى توقعات نمو أسرع في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الوقت حان لكي تتحرك الاقتصادات الأفريقية للحاق بالاقتصادات التي حققت قفزات بارزة في العقود الأخيرة، وهذا عن طريق التركيز على الإصلاحات الحقيقية في مناخ الاستثمار، سواء من حيث تطوير التشريعات  والقضاء على البيروقراطية ومكافحة الفساد والتركيز على ريادة الاعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.  

وأكدت الوزيرة، أهمية  أسواق رأس المال في دعم مناخ الاستثمار، فسوق رأس المال النشط والفعال يعد بوابة للتمويل من خلال الأدوات المالية غير المصرفية، موضحة أن فى مصر تم اطلاق برنامج اصلاح اقتصادى شامل، وتم ادخال العديد من الاصلاحات التشريعية منها المتعلق بالبورصة، حيث أن الحكومة تعمل على تحقيق الشمول المالى، وزيادة الدعم لريادة الأعمال وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أن مصر أصدرت منذ شهور قليلة تعديلات للقرار المنظم للبورصة، بما يسمح بتعزيز ضوابط ومعايير الحوكمة بها، كما وافق مجلس الوزراء على مشروع تعديلات قانون سوق المال، الذى يشمل إدخال أدوات جديدة للبورصة.

وذكرت الوزيرة، أنه سيتم تخصيص جلسات عن رواد الاعمال الافارقة فى مؤتمر "الاستثمار من أجل تنمية مستدامة..افريقيا 2017" والذى سيعقد تحت رعاية  السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2017، وتنظمه الوزارة والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، بمدينة شرم الشيخ.

ويناقش المؤتمر عددا من الموضوعات المرتبطة بصناعة أسواق المال في القارة الأفريقية، منها سبل تحسين السيولة بأسواق الأفريقية وآخر مستجدات التكنولوجيا المالية والتطبيقات المرتبطة بأسواق المال، وآليات تعزيز ممارسات الحوكمة ودور الأسواق المالية في مجال الاستدامة.

يذكر أن اتحاد البورصات الأفريقية تأسيس عام 1993، ويضم حاليا 32 بورصة ممثلين عن 27 دولة أفريقية (هناك دولا تضم بورصتين منها مصر وجنوب أفريقيا) بهدف توفير وسيلة للاتصال والتعاون بين البورصات الأعضاء بما يؤدي لزيادة فاعلية أسواق المال في عملية التنمية الاقتصادية بالقارة الأفريقية.