تنطلق اليوم الاثنين، أعمال الدورة السنوية السابعة من المؤتمر الاستثمارى «EFG Hermes London Conference»، وهو الملتقى الأكبر من نوعه بالمملكة المتحدة، لعرض وتقييم الفرص الاستثمارية الجذابة فى الأسواق الناشئة والمبتدئة، وأكبر مؤتمر استثمارى تنظمه المجموعة المالية هيرميس حتى الآن.

ينطلق المؤتمر بمشاركة أبرز المؤسسات المالية والاستثمارية الرائدة حول العالم، بقاعدة استثمارية تتجاوز 9 تريليونات دولار، إضافة إلى مشاركة ممثلى الإدارة التنفيذية لكبرى الشركات المقيدة ببورصات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الأفريقية وآسيا، وتشهد نسخة المؤتمر الحالية مشاركة قوية من جانب مجتمع الاستثمار الدولى، بحضور 290 ممثلا لأبرز المؤسسات المالية الرائدة، ومديرى صناديق الاستثمار والمحافظ المالية حول العالم.

ويهدف المؤتمر لتوفير المناخ الملائم لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة، وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مستجدات المشهد الاقتصادى، مع ممثلى الإدارة التنفيذية بكبرى الشركات المقيدة، التى ارتفع عددها إلى 130 شركة مدرجة مقابل 92 شركة فى نسخة العام الماضى.

وفى هذا السياق، قال كريم عوض، الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، إن الدول الممثلة بنسخة العام الجارى تعكس استراتيجية المجموعة المالية هيرميس فى التوسع والوصول للأسواق سريعة النمو خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك فى إشارة إلى ارتفاع عدد المشاركين بالمؤتمر سواء من المستثمرين أو الشركات المدرجة ببورصات 20 دولة من الأسواق الناشئة والمبتدئة، مثل باكستان وبنجلاديش وسريلانكا وجورجيا وتركيا وأوغندا وفيتنام.

وأضاف كريم عوض، فى بيان صحفى صادر عنه، اليوم الاثنين، أن الأسواق الناشئة والمبتدئة تحظى باهتمام مجتمع الاستثمار الدولى بشكل متزايد، خاصة وسط التوقعات السائدة بأن تلك الأسواق ستقود دفة نمو الاقتصاد العالمى خلال السنوات العشر المقبلة، متابعا: "المؤتمر الاستثمارى يسعى لتعريف مجتمع الاستثمار الدولى بمقومات النمو التى تحظى بها تلك الأسواق، وتقييم المخاطر المحتملة والمكاسب المتوقعة، ودراسة الفرص الاستثمارية الواعدة من الشركات المتواجدة بالمؤتمر".

بدوره، لفت محمد عبيد، الرئيس المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس، إلى أن أسواق المنطقة شهدت نشاطًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، لاسيما السوق المصرية، إذ نجحت الحكومة فى تطبيق حزمة إصلاحات هيكلية لاقت استحسان صندوق النقد الدولى، وكذلك الأداء المتميز لمؤشرات البورصة المصرية بعد أن شهدت ارتفاعات غير مسبوقة، وذلك قبل مجموعة الطروحات الأولية المرتقبة لشركات قطاع الأعمال والتى من شأنها تنشيط حركة المؤشرات بوجه عام.

وأضاف "عبيد"، أن الجلسات النقاشية التى تقام على هامش المؤتمر فى نسخته الحالية، ستفتح المجال أمام المشاركين من المستثمرين والشركات للتعرف على أبرز المستجدات، والرؤية المستقبلية لأسواق المال على المدى القريب، إلى جانب أبرز التغيرات التنظيمية والتطورات التى طرأت على تلك الأسواق، ومن المتوقع أن يتضمن المؤتمر فى نسخة العام الجارى عشرات الاجتماعات المباشرة والجلسات الحوارية بين 290 مستثمرا دوليا، من أبرز المؤسسات المالية الرائدة حول العالم، بقاعدة استثمارية تتجاوز 9 تريليونات دولار، بحضور ممثلى الإدارة التنفيذية لـ130شركة مدرجة من 20 دولة بالمنطقة يبلغ إجمالى رأسمالها السوقى نحو 357 مليار دولار.

جدير بالذكر، أن المؤتمر سيعرض أبرز المستجدات والقرارات التشريعية المرتقبة فى الأسواق الناشئة والمبتدئة، من خلال جلستين نقاشيتين بحضور أبرز ممثلى الجهات التنظيمية فى تلك الأسواق، ومنهم رؤساء بورصات مصر ونيجيريا وكينيا وباكستان، ما سيتيح للمشاركين التعرف على الرؤية المستقبلية لتلك الأسواق فى ظل مجموعة من المستجدات الجوهرية، بما فى ذلك ترقية السوق الباكستانية لمؤشر الأسواق الناشئة وفرص الاستثمار التى ينبض بها السوق النيجيرى، وكذلك فرص النمو التى سيشهدها السوق الكينى بعد الانتخابات الرئاسية.

ويمثل الملتقى الاستثمارى فرصة فريدة لتبادل الرؤى والأفكار وتوطيد العلاقات الاستثمارية وعقد اتفاقيات الشراكة المثمرة، إذ تسعى المجموعة المالية هيرميس لأن تكون حلقة الوصل بين تدفقات رأس المال العالمى وفرص الاستثمار الجذابة فى الأسواق التى تعمل بها، وذلك من خلال فتح قنوات التواصل المباشر بين ممثلى الإدارة التنفيذية بأبرز الشركات المدرجة ومديرى صناديق الاستثمار والمؤسسات الدولية المشاركة بأعمال المؤتمر، ويحضر أيضا محمد فريد، الذى تولى حديثًا رئاسة البورصة المصرية، لعرض مستجدات وتطورات سوق المال المصرية خلال المرحلتين الراهنة والمقبلة.