صانعو العطور

استحوذ صانعو العطور المستقلين  في العام الماضي ، في الولايات المتحدة على نحو 6% من إجمالي مبيعات الصناعة في البلاد البالغة 4 مليارات دولار، محققين مبيعات مماثلة إن لم تتجاوز الكثير من العلامات التجارية الراقية .

و يقول باتريس ريفيار الذي أسس بيتا للعطور باسم "ميلسترو" في باريس مع اثنين من أصدقائه إن "السوق الكبيرة للعطور الفاخرة قد تستخدم مكونات عالية القيمة، ولكنها مصممة لتكون بلا خصوصية، كي تناسب أذواق المستهلكين في أكشاك المطارات في بكين، وفي المتاجر الكبرى في نيويورك، وفي المحال الصغيرة في لندن".

و اُختير ريفيار وصديقيه في مسابقة لإعادة تصنيع عطر ناجح خلال الأربعينات يسمى "Iris Gris"، والذي أصبح في صورته الجديدة يحمل اسم "L'Iris de Fath"، والذي يبلغ سعره نحو 1470 يورو لزجاجة تزن أوقية واحدة فقط ، وبينما ليست كل عطور "ميلسترو" باهظة الثمن بهذه الصورة، وقع الاختيار عليهم نظرًا "للجودة، والجانب الفني، والمكونات، والقدرة على ابتكار روائح تجريبية غنية بالفعل".

وقررت العلامات التجارية الراقية في صناعة العطور اقتباس خلطة الصناع الصغار، وبدأت في إطلاق إصدارات نادرة و خاصة من العطور ، وكانت المفاجأة بالنسبة للعلامات الكبيرة أن تلك العطور النادرة بدأت في تحقيق أرباح ، ونتيجة لذلك، بدأت الشركات الكبيرة أيضا في الاستحواذ على عطور خاصة من الصناع المستقلين.

 استحوذت "إستي لودير" في عام 2014 على العلامتين التجاريتين "إديسيون دو بارفان فريدريك مال" و"لو لابو"، وأطلقت دولتشي أند جابانا في 2011 للمرة الأولى تشكيلتها الراقية "فالفيت"، وباعت الزجاجة بوزن 5 أوقيات بسعر 430 دولار.