القاهرة - سهام أبو زينة
كشف محافظ مطروح، اللواء علاء أبو زيد، أن جائزة الشيخ زايد للتمور وضعت سيوة على خريطة السياحة العالمية، حتى أن نسبة الأشغال في فنادقها تصل إلى 110% خلال الفترة من 25 حتى نهاية المهرجان منتصف نوفمبر، مدة تواجد العارضين والزائرين في المهرجان، وغالبًا ما تضطر الفنادق إلى إضافة سراير في الغرف لاستيعاب الزائرين، ووجه الشكر للشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء بالإمارات العربية على تبنيه مهرجان التمور بسيوة .
وقال أبوزيد، إن هذا العام يشهد دخول أصناف عالمية من نخيل التمور لأول مرة للواحة، خاصة الأصناف العربية كالمجدول وغيرها والتي يصل أسعارها في الأسواق إلى 120 جنيهًا للكيلو مقابل 10جنيهات للأصناف السيوية الحالية، وبذلك نحدث طفرة عالمية في تجارة التمور المصرية.
وكانت قد انطلقت الأربعاء ولمدة 4 أيام، أولى فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان التمور المصرية، والذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة في واحة سيوة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في الإمارات، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، ومحافظة مطروح. بمشاركة مصنعي ومصدري التمور من كافة أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل، وعدد من المزارعين المختصين، وكذا ممثلي عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.
ويستعرض مهرجان هذا العام أهم المشاكل التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور ودراسة الحلول المقترحة لها، بالإضافة إلى تشجيع قطاعي إنتاج وتصنيع التمور وتحديد أولوياتها وتبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور داخل وخارج جمهورية مصر العربية، حيث يشارك المزارعون المختصون بزراعة النخيل وخبراء زراعة وإنتاج النخيل، وخبراء الوقاية من الأمراض والآفات ومتخصصون في مجال تصنيع وتصدير التمور، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات العلمية والبحثية وعن المنظمات والهيئات الدولية.
ومن جانبها، أشارت المهندسة حنان الحضري، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار في الوزارة، إلى أنه تم فتح باب المشاركة في مسابقة التمور المصرية بدورتها الثالثة 2017 لتشجيع الابتكار والمنافسة من خلال طرح 10 فئات للمسابقة ضمن دليل خاص يوضح الفئات والشروط والمعايير واستمارة المشاركة بعد النجاح الكبير الذي حققته في الدورة الأولى 2015 والثانية 2016.
وأوضحت الحضري، أن مسابقة التمور المصرية تهدف إلى تجويد زراعة وإنتاج وصناعة التمور المصرية وتمكين المزارع والمنتج من المنافسة بها على المستوى الدولي، كما تهدف المسابقة إلى تعزيز علاقة الإنسان بشجرة نخيل التمر وتنمية الوعي بأهمية الشجرة المباركة بكافة أرجاء جمهورية مصر العربية، إضافة إلى المنافسة الشريفة بين المزارعين والمنتجين والأكاديميين لتقديم الأفضل على مستوى الجمهورية.
وكانت الدورتان السابقتان للمهرجان، قد ساهمتا في إحداث أثر كبير في صناعة وتصدير التمور، حيث سجلت الصادرات المصرية من التمور خلال الربع الأول من العام الجاري 2017 نحو 17,3 ألف طن، بقيمة 14,2 مليون دولار مقابل 13.1 ألف طن خلال الفترة نفسها من العام السابق بزيادة نسبتها 32% بحسب البيانات الرسمية لوزارة التجارة والصناعة المصرية.
ويستمر المهرجان من 15 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة نحو 150 عارضًا من محافظات مصر المختلفة وعارضين من 4 دول عربية، وتنظم المهرجان جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع وزارة الصناعة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " يونيدو "، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" ووزارة الزراعة المصرية، وجمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة، وتشارك لأول مرة 4 دول عربية شقيقة وهي السودان وليبيا والإمارات والسعودية، كما تشارك الجمعية المصرية للطهاة، بعمل وجبات متنوعة من التمور، لإظهار وتعظيم الاستفادة من القيمة المضافة للتمور.