القاهرة- سهام أبوزينة
انطلق في الرياض أمس الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي للتمور الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور برعاية امير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وبمشاركة 16 دولة ومنظمة عالمية، ووزير الزراعة والبيئة ونخبة من المختصين والخبراء، بهدف تطوير منصة عالمية للتمور.
وتتناول جلسات المؤتمر على مدى يومين دور الحكومات والمنظمات الدولية في التكامل الاقتصادي والمعرفي لتطوير قطاع النخيل والتمور، والنمو الشامل لصناعات التمور وسبل تحقيقها، كما يستعرض مسؤولون وخبراء فرص الاستثمار في البنى التحتية لقطاع النخيل والتمور، ودور الابتكار في تسريع تطوير قطاع الزراعة والأغذية.
وأكّد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد العيادة أن المؤتمر سيشهد توقيع عدد من الاتفاقات التي من شأنها دعم كفاءة وجودة زراعة التمور بين الجهات المشاركة، كما سيتضمّن ورش عمل متخصصة لخبراء، وأصحاب تجارب نموذجية في إنتاج التمور وتصديرها، إلى جانب جمع مصدري ومستوردي التمور في العالم لمناقشة قضاياهم وتطوير العلاقات بحضور المسؤولين من مختلف القطاعات المعنية.
ولفت العيادة إلى أن جلسات المؤتمر تتركّز على فهم حاجات المستهلكين محلياً وعالمياً للوصول إلى أسواق جديدة عبر دراسة وتحليل لسلوك المستهلكين المتنوّع والمتفاوت بين بلدٍ وآخر، وفي هذا الإطار سيتيح المؤتمر الفرصة أمام أصحاب التجارب الناجحة في إنتاج وتسويق التمور عالمياً للتعريف بآليات عملهم، فضلاً عن معايير الممارسات الزراعية الجيدة وتقنيات ترشيد استهلاك المياه.
ويأتي المؤتمر الدولي للتمور في إطار تأسيس منصة إقليمية ودولية للتكامل بغرض الوصول إلى تنمية الفرص بين أطراف هذه الصناعة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال التبادل التجاري والمعرفي، كما يعدّ خطوة عملية لتعظيم القدرات الاستثمارية والثروات الكامنة في قطاع التمور بما يحقق تنويع الاقتصاد وتوسيع قاعدته.