القاهرة - صفاء عبدالقادر
أكد وزير التجارة والصناعة المصري، المهندس طارق قابيل، حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأفريقي، بهدف تحقيق الأمن والسلم في كل الدول الأعضاء في الاتحاد، مشيرًا إلى التنسيق المستمر بين مصر والاتحاد في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمتعلقة بحاضر ومستقبل القارة.
وجاء ذلك خلال جلسة المحادثات التي عقدها الوزير مع وفد الاتحاد الأفريقي، برئاسة المبعوث الرسمى للاتحاد لصندوق السلام، الدكتور دونالد كابيروكا، والذي يزور القاهرة حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى، لبحث عدد من الموضوعات المهمة المطروحة على جدول أعمال الاتحاد الأفريقي.
وقال قابيل إن الحكومة ملتزمة بدعم الاتحاد الأفريقي، في إطار جهوده الرامية إلى تحقيق السلام والقضاء على التطرف في مختلف الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن الاتحاد يمثل المنصة الرئيسية وحلقة الوصل التي تربط مختلف الدول الأفريقية وتدافع عن حقوقها وتفي بالتزاماتها إقليميًا ودوليًا، مبينًا أن صندوق الأمن والسلم، التابع للاتحاد الأفريقي، يؤدي دورًا محوريًا ويحقق أهدافًا نبيلة داخل القارة السمراء، مشيرًا إلى التزام الحكومة المصرية الكامل بدعم كل أنشطة الصندوق، بما يصب في مصلحة الدول الأفريقية كافة، ويحقق الاستقرار للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، موضحًا أن مصر ودول الاتحاد الأفريقي ترتبط بعلاقات تاريخية ووثيقة، قائمة على تحقيق المصلحة المشتركة وتنسيق المواقف التشاورية والتفاوضية المتعلقة بمختلف القضايا المطروحة قاريًا واقليميًا ودوليًا، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون مع دول القارة السمراء يأتي على رأس أولويات الحكومة المصرية، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط مصر بدول القارة، واستعادة مصر لدورها المحوري والريادة في القارة الأفريقية.
ومن جانبه، استعرض الدكتوردونالد كابيروكا، المبعوث الرسمي للاتحاد الأفريقي لصندوق السلام، نتائج قمة كيغالي الأخيرة، والتي عقدت في يوليو / تموز الماضي، وأكدت ضرورة توفير مصادر جديدة لزيادة تمويل موزانة الاتحاد، مشيرًا إلى المسؤولية المشتركة للدول الأفريقية تجاه صندوق السلام، خاصة أنه لاعب أساسي في إدارة منظومة حفظ السلام والأمن في القارة السمراء.