القاهرة-سهام أبوزينة
كشف معتز الدريملي، القيادي بحزب مستقبل وطن وعضو الهيئة العليا للحزب، عن فوائد ارتفاع الاحتياطي النقدي لمصر ليسجل أعلى معدل له في تاريخ مصر ويتخطى 44.5 مليار دولار، وهو ما اعتبره انجاز كبير جدا يحسب للسياسية النقدية منذ بداية اجراءات الاصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن وصول الاحتياطي النقدي إلى هذا الحد لأول مرة له دلالات ونتائج هامة جدًا تعود على الاقتصاد المصري.
وأوضح الدريملي في تصريحات صحفية له ، أن ارتفاع الاحتياطي الأجنبي يعد مؤشر هامة يصب في زيادة ثقة المؤسسات الدولية والمجتمع الاستثماري العالمي في مستقبل الاقتصاد المصري بالتالي استمرار النظرة المستقبلية المستقرة من قبل مؤسسات التصنيف الائتماني الدولي، وتحسن التصنيف مستقبلًا بما يشجع على جذب الاستثمار الأجنبي.
وأكد "القيادي بمستقبل وطن" أن ارتفاع الاحتياطي من النقد الأجنبي لمصر يعمل على زيادة قدرة البنك المركزي المصري على المناورة في سوق الصرف وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري وقدرة الحكومة على جذب رؤوس الأموال خلال الفترة القادمة، كما يعمل المستوى الحالي للاحتياطي على تعزيز قدرة مصر على سداد أقساط الديون الخارجية،
وأشار إلى أن الوظيفة الأساسية للاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هي توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية في الظروف الاستثنائية ، مؤكدًا أن الاحتياطي الحالي يضمن توفير سلع غذائية لثماني اشهر وهي نسبة كبيرة بالمقارنة بالعديد من دول العالم فالمعدل الآمن والمتعارف عليه عالميًا هو تغطية 3 أشهر فقط.
وأردف قائلاً أن من أهم مميزات ارتفاع الاحتياطي الأجنبي من العملة الصعبة هو رفع تصنيف مصر في التقارير الدولية وهو ما يصب في زيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، وذلك لأن المستثمر حين يدخل سوق جديد لابد أن يتأكد أنه قادر علي تحويل أرباحه للخارج وهو ما يساعد في جذب الاستثمارات الجديدة المباشرة بعيدا عن الاستثمار في سندات واذون الخزانة.
أضاف" الدريملي" أن وجود العملة الصعبة يساعد للشركات في تمويل عملياتها المصرفية سواء باستيراد المواد الخام والماكينات وهو ما يسهم في إسراع حركة الاقتصاد ونمو القطاعات المختلفة.