يوليوس جيورج لوي

كشف سفير ألمانيا في القاهرة، يوليوس جيورج لوي، في تصريحات صحفية له، مساء يوم أمس الأحد، على هامش فعالية "ألمانيا في الدلتا"، التي تنظمها السفارة الألمانية في كلّ من المنصورة، شبين الكوم، دمنهور والإسكندرية، بالتعاون مع 15 مؤسسة ألمانية، أنّ زيارته إلى المنصورة هي الأولى له، مشيرًا إلى إعجابه الشديد بالتطوّر الذي شاهده سواء على مستوى المؤسسات أو على المستوى التعليمي والثقافي، مضيفًا أنّه لمس الطلب الكبير على مستوى التعليم، مؤكدًا أنّه شيء طبيعي في هذا المجتمع، معلنًا أنّ محافظ الدقهلية الدكتور أحمد شعراوي، لديه رغبة كبيرة في التنمية وإنشاء مدرسة ألمانية في المنصورة.

وأكّد السفير أنّ المواطنين في المنصورة مهتمون بالثقافة الألمانية، حيث ظهر ذلك في اللقاء الذي أجراه مع رئيس جامعة المنصورة ونوابه، وأعقبه لقاء مع خريجي الجامعات الألمانية، الذين حصلوا على منح ألمانية، لافتًا إلى أنّهم يتمتعون بمراكز مرموقة الآن، متطرّقًا إلى زيارته إلى مركز الكلى الدولي الذي أنشأه البروفسور محمد غنيم عام 1983 والذي يعتبر نبراسًا يحتذى به في هذا المجال، وهو مركز طبي من الطراز الأول، مشيرًا إلى أنّه علم اليوم أنّ 83% من المرضى يتم علاجهم بشكل مجانيّ في هذا المركز.

وأعلن لوي عن عقد سلسلة اتفاقيات بين معهد غوتيه والمركز العلمي الإنمائي من جانب، وجامعة المنصورة من جانب آخر، من أجل تطوير كوادر تعنى بتدريس اللغة الألمانية، مؤكّدًا أنّ كافة المؤسسات الألمانية لديها اهتمام في التعاون مع جامعة المنصورة، مشيرًا إلى أنّ دوره يتوقف على جمع الطرفين فقط، والمؤسسات الألمانية لها حق الاختيار في ذلك.

وأوضح السفير الألمانيّ، أنّ الأرقام التي يتم تحديدها للاستثمار تتعلق بالمشاريع، وليست بالمناطق، مشيرًا إلى أنّ المبنى الجديد لمدرسة راهبات القديس شارل بورومي في الإسكندرية كلّف الجانب الألماني الملايين، مشيرًا إلى أنّها تحصل على دعم يصل إلى 50% من الحكومة الألمانية، كما أنّ هناك أيضًا قطاعات أخرى مثل المياه، الصرف الصحيّ والطاقة، بالإضافة إلى ما يقوم به معهد غوتيه، مشيرًا إلى أنّ حجم التعاون التنموى بين البلدين بلغ 1.7 مليار يورو، في قطاعات عدّة، مضيفًا أنّه لا يستبعد زيادة حجم الاستثمارات في منطقة الدلتا، مؤكدًا أنّ هذه الجولة تشهد كل ما يمكن أن القيام به لتسريع قاعدة التعاون بين البلدين.

وعلّق لوي فيما يتعلّق بالمؤسسات الألمانية العاملة في مصر، بقوله أنّه التقى مع أحد ممثلي المؤسسات الألمانية الذي أكّد رغبته في العودة للعمل فى مصر، لكن لا تزال المؤسسة بصدد دراسة الشروط والمقاومات التي تحكم المؤسسات الأهلية في مصر