شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة فى الدكتور أحمد كمالى نائب الوزيرة فى فعاليات إطلاق الدفعة الثانية من منحة ناصر للقيادة الدولية التى تنفذها وزارة الشباب والرياضة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.وخلال كلمته فى الاحتفالية، استعرض كمالى نبذة تاريخية عن التخطيط الاقتصادي موضحا أن نموذج التخطيط الاقتصادى المركزى فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى لم يحقق نجاحًا كبيرًا فى تحقيق هدفه الأساسى المتمثل فى تعزيز التنمية الاقتصادية والنمو المستدام، وأن الاتجاه العالمى نحو اقتصاديات السوق، حيث يمثل القطاع الخاص الدافع الأساسى للنشاط الاقتصادي.وأشار كمالى إلى تحديات فعالية الخطط الوطنية حيث تواجه منظومات التخطيط تحديات عديدة، والتى قد تؤدى إلى محدودية نجاح الخطط الموضوعة، ومنها: ضعف الحوكمة وعدم توافر الأدوات اللازمة لدى صانعى القرار لتنفيذ المستهدفات، إلى جانب التحديات الخاصة بالإشارات الموجهة للقطاع الخاص واشتراكه فى تحقيق الأهداف الموضوعة فى اقتصاديات السوق.وسلط كمالي الضوء على تطور منظومة التخطيط في مصر موضحا أن مصر من أولى الدول التي وضعت منظومة للتخطيط، حيث تأسست وزارة التخطيط عام 1958 بهدف ترسيخ أسس التخطيط للبرامج الاقتصادية للدولة، وخطط التنمية المختلفة التي تزمع الحكومة تنفيذها سواء كانت خططاً طويلة أو متوسطة أو قصيرة المدى، ووُضعت أول خطة خمسية لمصر في عام 1960، واستمر الدور المهم للخطط متوسطة المدى المتتالية، وأدى برنامج الإصلاح الاقتصادي في التسعينات إلى نظرة مختلفة تجاة التخطيط، حيث تم الإتجاه نحو اقتصاديات السوق باستخدام الأدوات الخاصة بالعرض والطلب، ورسخت الأهداف الأممية، ومن بعدها اهداف التنمية المستدامة مفهموم الاستدامة في الخطط الوطنية.

وأضاف كمالي أنه في اليوم الأول من يناير 2016، بدأ رسمياً سريان أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر/2015 في قمة أممية تاريخية، وتحتوي الاستراتيجية علي 169 غاية، و232 مؤشر لقياس الأداء.   وفيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" أوضح الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن جمهورية مصر العربية أطلقت رؤية مصر 2030 خلال احتفالات "عام الشباب" في فبراير 2016 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.، وتمثل الرؤية خارطة الطريق التي تستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والمزايا التنافسية، وتعتبر أول استراتيجية يتم صياغتها وفقاً لمنهجية التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتخطيط بالمشاركة.وأشار كمالى إلى المفاهيم الرئيسية لـ "رؤية مصر 2030" والتى تتمثل فى مراعاة حقوق الأجيال القادمة، النمو الاحتوائى المستدام، التنمية الإقليمية المتوازنة، التشاركية.وتناول كمالى بالحديث تحديث رؤية مصر 2030، موضحا أنه فى يناير 2018، قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالبدء فى تحديث استراتيجية التنمية المستدامة نتيجة لخمس أسباب رئيسية تتمثل فى الإتساق مع الأجندة الأممية 2030 وأجندة أفريقيا 2063، إلى جانب قضايا ملحة طارئة (كوفيد 19، الزيادة السكانية، ندرة المياه،...)، علاوة على التغيرات فى الاقتصاد المصرى، ترابط الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى التغيرات العالمية.

واختتم نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية كلمته بالإشارة إلى جهود توطين أهداف التنمية المستدامة حيث تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حاليًا –بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان- بإعداد تقارير حول توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى محافظات الجمهورية المختلفة، من خلال إعداد تقرير لكل محافظة، بهدف: الاستفادة من المزايا النسبية لكل محافظة، تحديد وتحديث قيم المؤشرات على المستوى المحلى، مقارنة ما تم إنجازه بمستهدفات المحافظة، مقارنة أداء المحافظة بالمتوسط العام لمصر، دعم صانع القرار.وعقب كلمة الدكتور كمالى تم فتح باب المناقشة مع السادة المشاركين وتم توجيه مجموعة من الأسئلة حول التنمية المستدامة، وتعاون جنوب جنوب، وكيفية تحفيز التعاون بين الدول النامية والأسواق الناشئة.وفى نهاية اللقاء أهدى الوفد الباكستانى درع للدكتور احمد كمالى نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تكريما لسيادته.وتستهدف الدفعة الثانية من منحة ناصر للقيادة الدولية 100 من القيادات الشبابية فى (أفريقيا - اسيا - أمريكا اللاتينية ) يمثلون بنسبة 50% ذكور، و50% إناث يتم اختيارهم طبقا لما أشارت إليه أجندة افريقيا 2063.تجدر الإشارة أنه قد تم تنفيذ الدفعة الأولى من منحة ناصر للقيادة فى يونيو 2019 تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والتى استهدفت القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة داخل مجتمعاتهم من أجل نقل التجربة المصرية التنموية فى رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أحمد كمالي يؤكد ان القطاع غير الرسمي أحد العناصر الأساسية المؤدية للفقر

نائب وزيرة التخطيط يؤكد أن معدل التضحم انخفض الآن إلى أقل من 10%