القاهره - مصراليوم
قال وزير القوى العاملة محمد سعفان: "إن العمال العرب يشكلون 90% من الشعوب العربية، لذا فإننا عندما نخاطب المنظمات النقابية العمالية فإننا نخاطب شعوب العالم العربي كلها، وندعوهم إلى التكاتف وتحقيق الوحدة العربية".وأشار سعفان، اليوم الاثنين، خلال افتتاحه أعمال الدورة الـ14 للمؤتمر العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، إلى صرف أكثر من 6 مليارات جنيه على 6 دفعات للعمالة غير المنتظمة بواقع 500 جنيه في كل دفعة، وتعتبر مصر الوحيدة على مستوى العالم التي قامت بمثل هذا الدعم للعمالة المتضررة من جائحة كورونا.
ولفت إلى اهتمام الحكومة بالحركة النقابية العمالية عموما، والنقابية على المستوى العربي، حيث يمثل العامل الثروة القومية الحقيقية للبلدان، ولا شك أن شعور العامل بالأمن والاستقرار في العمل ينعكس على زيادة الإنتاج كما ونوعا.وأكد سعفان، اهتمام الحكومة أيضا بالعامل والحفاظ علي حقوقه وتوفير بيئة عمل آمنة له، مضيفا: "استطعنا من خلال مشروع قانون العمل الجديد الذي تم وضعه بتوافق بين أطراف العمل الثلاثة ضمان حقوق العامل، ونعمل بكل جد على تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية على كل المنشآت".
لفت إلى التأييد والدعم الكامل لقضية العرب الأولى والمحورية، ألا وهي القضية الفلسطينية، وإدانة الممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بصفة عامة؛ وضد العمال الفلسطينيين بصفة خاصة، ومساندتها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس العربية.وتابع سعفان: "قد بات ملحا أن نتكاتف جميعا لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود الذي لا يعرف الحدود وليس له وطن ولا دين فهو لا يشكل خطرا على أمه بذاتها وإنما يهدد الإنسانية بأسرها ويحاول العبث بمقدرات الشعوب وارهابها والنيل من أمنها واستقرارها".
من جهته، أكد جبالي المراغي رئيس المؤتمر ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الساحة النقابية العربية لا زالت تشهد ما يمكن أن نطلق عليه "فوضى الحراك النقابي"، حيث نشهد إنشاء النقابات المستقلة والاتحادات والائتلافات النقابية فى موقع العمل الواحد الأمر الذي يؤدي إلى انتشار غير منضبط لهذه الكيانات ويلقى بظلال سلبية على وحدة العمال، ومن هنا جاء شعار مؤتمرنا هذا "قوتنا فى وحدتنا".وأضاف المراغي، أن الوضع النقابى العربى لا يزال غير مستقر وقد يحتاج إلى بعض الوقت حتى ترسو سفينته على بر الأمان، وعدم الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تشهده بعض الدول العربية له تداعياته على الأوضاع النقابية ليس لارتباط الحركات النقابية بالأنظمة السابقة أو اللاحقة، ولكن بسبب غياب أو عدم اعتماد قوانين العمل الجديدة وقوانين التنظيم النقابى التي تلاحق وتواجه تداعيات هذه المرحلة التى نعيشها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
وزارة القوى العاملة المصرية تكشف حقيقة إعادة صرف منحة دعم العمالة غير المنتظمة