القاهرة - سهام أحمد
تخطت الخيول العربية المصرية طريقًا طويلًا من الالتزامات والشروط الدولية، عابرة الحواجز التي وضعت على مدار 7 أعوام توقفت خلالها تصدير الخيول العربية الأصيلة من مصر إلى دول الاتحاد الأوروبي، لتسافر اليوم الإثنين، وبعد رفع الحظر أول شحنة من الخيول العربية على متن طائرات مصر للطيران في طريقها إلى رحاب الدول الأوربية تحديدًا ألمانيا وإيطاليا، والتي تستقبل أول 8 خيول عربية أصيلة بعد تلك الفترة الطويلة من الغياب لتبدأ الخيول حياة جديدة في الأراضي الأوربية.
وخرجت الخيول الثمانية صباح الإثنين، من قرية البضائع في مطار القاهرة الدولي في طريقها إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد توقف تصديرها لمدة 7 أعوام متتالية، وبعد جهود كبيرة قامت بها وزارة الزراعة لإعادة التصدير مرة أخرى.
وأشرفت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية على سفر شحنة الخيول بنفسها في مطار القاهرة، بحضور الدكتور أحمد عبد الكريم مدير إدارة الحجر البيطري في مطار القاهرة الدولي.
وتابعت "إن تلك الدفعة تعد هي الأولى لتصدير الخيول العربية إلى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد حظر استمر لمدة سبع أعوام، وقامت وزارة الزراعة بإجراء الاتصالات الدولية مع دول الاتحاد الأوروبي للعمل على عودة التصدير مرة أخرى".
وأضافت نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية، أن وزارة الزراعة قامت بتطبيق الشروط الأوروبية الخاصة بتصدير الخيول، وإجراء الاختبارات والتحاليل، للتأكد من عدم وجود أية أمراض وبائية في الخيول العربية المصدرة من مصر، والتي أثبتت التحاليل أن مصر خالية بالفعل من هذه الأمراض الوبائية الخاصة بالخيول.
وتتكون هذه الدفعة الأولى من الخيول من 8 خيول عربية أصيلة تم حجزها في المستشفى البيطري العسكري للقوات المسلحة بعد اعتمادها كمنشأة خالية من الأمراض، وقالت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية " إن هذه فرصة كبيرة لعودة الخيول العربية المصرية إلى الساحة الدولية حيث تعتبر الدول الأوربية هي بوابة التصدير إلى بقية دول العالم.
ومرت عودة تصدير الخيول العربية بالكثير من المراحل الصعبة على مدار الـ7 أعوام الماضية فوفقًا للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي تم سحب عينات منها وتحليلها في المعامل الدولية المعتمدة من الاتحاد الأوروبي في دبي، وأكدت جميع نتائج التحليل خلوها من الأمراض التي تمنع التصدير مثل طاعون الخيل والدورين والجلاندر.
وقامت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتنفيذ الإجراءات التي طلبها الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر منها فرض حظر لنقل الخيول من المنطقة الجنوبية عن الشمالية، وتسجيل وترقيم الخيول، وإصدار شهادات بيطرية صحيه للتصدير بما يتوافق مع التشريعات الأوروبية، وتنفيذ أعمال التقصي والمسوح السريولوجية، بالتنسيق مع القوات المسلحة.
ووصف الخبراء تلك الإجراءات بأنها تستهدف الحفاظ على السلالات المصرية من الخيول العربية الأصيلة، وزيادة قدرة مصر على تصدير الخيول العربية المتميزة إلى مختلف الأسواق العالمية ومنها دول الاتحاد الأوروبي، فأول شحنات الخيول التي يتم تصديرها حاليًا، خضعت لإجراءات الحجر البيطري المعتمدة من خلال المحجر المعتمد والتابع للقوات المسلحة، والذي يتم لمدة 90 يومًا في حالة التصدير النهائي، أو حجر الخيول لمدة 40 يومًا في حالة تصديرها لأغراض المشاركة في السابقات الدولية مثل سباقات الفروسية.
وذكرت مساعد وزير الزراعة في بيانها عن تلك الشحنة أن مصر لديها ميزة نسبية في إنتاج الخيول العربية الأصيلة من خلال 1060 مزرعة خيول تطبيق المعايير الصحية والبيطرية، لإنتاج الخيول العربية، بطاقة تصل إلى أكثر من 25 ألف حصان عربي أصيل، بخاصة أن تطبيق الشروط الجديدة لتربية الخيول العربية وتصديرها إلى الخارج وفقًا لمنظومة تحديث قاعدة بيانات الخيول وتحسين حالة التربية لها للنهوض بصناعة الخيول العربية، والشروط التي حددها الاتحاد الأوروبي عدة و لكن وفقًا للمعايير الأوروبية يجب أن تكون المنشأة المخصصة لإيواء الخيول خاضعة للإشراف الطبي للخدمات البيطرية، وعدم ظهور أمراض الزهري في المنشأ، أو الرعام، أو الالتهاب المخي الشوكي الخيلي، أو التهاب الفم الحويصلي خلال 6 أشهر على الأقل، وأن تكون المنشأة المخصصة لتربية الخيول العربية، لم تظهر بها مرض الالتهاب الرحمي الخيلي خلال الشهرين السابقين، أو مرض السعار خلال شهر من آخر حالة تم تشخيصها، أو مرض الجمرة الخبيثة، خلال 15 يومًا على الأقل و هي الشروط التي تم تطبيقها على ال8 خيول التي خرجت من مصر بجواز سفر يؤكد خلوها من أي أمراض و استعدادها لتبدأ حياة جديدة في أوروبا.