طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات،

 كشف المهندس طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات، أنه برغم ما يمتلكه "ماسبيرو" من أصول كثيرة موزعة على محافظات الجمهورية، إلا أنه عاجز عن توفير إيراداته، وسداد ديونه، والتي أشار الحساب الختامى لموازنة ماسبيرو للعام الحالي، إلى أن عجز النشاط والخسائر بلغ 5 مليارات و863 مليوناً و574 ألف جنيه، 4 مليارات و61 مليوناً و500 ألف جنيه فوائد الدين المحلي، 50 مليون جنيه قرض من بنك الاستثمار القومي تُقدر جملة المصروفات الجارية بـ7 مليارات و737 مليوناً و574 ألف جنيه، مقابل مليار و874 مليون جنيه فقط جملة الإيرادات.

وأشار زيدان، الى أن حجم الديون المتراكمة وفق تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بلغ 27 مليار، وأن العاملون بالمبنى يتقاضون أجور ومرتبات تقدر ب 2 مليار و200 ألف جنيه. واقترح بأن يتم التفاوض مع ماسبيرو، بعمل حصر للأصول التي يمكن الإستغناء عنها، وإقامة مشروعات عليها واستثمارها من جانب الشركات الخاصة، أو إعطائها بحق الإنتفاع أو التأجير التمويلي. كما اقترح إنشاء موقع إلكترونى يضم المواد التراثية والأرشيف السمعي والبصري لماسبيرو، يكون الدخول عليه مقابل رسوم، وإمكانية عرضه للمحطات وشركات الانتاج لاستخدامه فى برامجها مقابل رسوم، نظراً لإمتلاك ماسبيرو أرشيف غني من التراث السمعي والبصري ومواد نادرة منذ تأسيسه.

واقترح زيدان أيضًا، الاستفادة من العمالة المتواجدة في ماسبيرو، وألا يتم السماح بتسريحهم، وذلك من خلال إطلاق وإعادة فتح مجالات جديدة وقنوات تتمتع بقدر من التنافسية، بالإضافة إلى عمل تأهيل وتدريب لكافة المشتغلين، وإلمامه  بكافة التجهيزات والتقنيات الجديدة سواء في الديكور أو المعدات أو التصوير لجذب إنتباه المشاهد مرة أخرى، ليكون قادرًا على تحقيق التنافسية مع القطاع الخاص بقنواته، وذلك بعد أن أصبح ماسبيرو مجرد ضامن للعمل الحكومي والتواجد فيه بالاسم فقط ضمن فريق العمل، ليقوم المشتغلون بالتواجد في القنوات الأخرى بكافة طاقاتهم.