علي المصيلحي

توقع عدد من المحللين، استمرار ارتفاع أسعار الغذاء عالميا لنهاية العام، وأن ينعكس ذلك على معدلات التضخم لتتراوح بين 6 و8% على أساس سنوى، مؤكدين أن تأثير ارتفاع أسعار الغذاء عالميا على مصر يتوقف على المخزون الاستراتيجى للبلاد من السلع.وتشهد أسعار الغذاء زيادة عالمية خلال الفترة الماضية؛ حيث ارتفع مؤشر «منظمة الفاو للأغذائية والزراعة»، التابعة للأمم المتحدة بنسبة 1.2% عن مستواه فى شهر أغسطس، وعلى أساس سنوى ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 32.8% عن العام الماضى.وبحسب تقرير منظمة الفاو فإن الزيادة الأخيرة ناتجة عن ارتفاع أسعار معظم الحبوب والزيوت النباتية، بالإضافة إلى الارتفاعات التى شهدتها أسعار الألبان والسكر.

وتوقعت سارة سعادة، محلل أول اقتصادى فى بنك الاستثمار «سى آى كابيتال»، أن تستمر أزمة ارتفاع أسعار الغذاء حتى نهاية العام، موضحة أن الزيادة يصاحبها ارتفاع فى أسعار الأسمدة والأعلاف، مما يؤثر على المنتجات المحلية.وأضافت أن انعكاس الزيادات العالمية على الأسعار المحلية، يتوقف على المخزون الاستراتيجى للسلع الغذائية، ومدى زيادة الأسعار العالمية الفترة المقبلة، متوقعة أن يشهد معدل التضخم فى شهر أكتوبر الحالى، ارتفاعا كبيرا نتيجة عودة الدراسة وارتفاعات أسعار الطاقة والغذاء، ليتجاوز التضخم الشهرى 1.5%.

من جانبه قال إبراهيم عشماوى، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، فى تصريحات سابقة: إن احتياطى مصر من السلع الاستراتيجية آمن، ويغطى احتياجات البلاد لمدد تتخطى المتوسطات العالمية.وأكد عشماوى، أن مصر لديها احتياطى استراتيجى من السكر يكفى لمدة 6 أشهر، كما أن احتياطى البلاد من الزيت يكفى 5 أشهر، واحتياطى الأرز 3.5 شهر، واحتياطى القمح يكفى 5 أشهر.وتوقع نعمان خالد، محلل اقتصاد كلى ببنك الاستثمار أرقام كابيتال، أن تشهد مصر زيادة فى معدلات التضخم إلى 8% مع نهاية العام، نتيجة الارتفاعات العالمية فى أسعار الطاقة والغذاء، موضحا أن أزمة ارتفاع أسعار السلع عالميا لم تصل بشكل كبير لمصر لأن تأثير تلك الأزمة يختلف من دولة لأخرى، ناصحا الحكومة بعدم الاتجاه لرفع الدعم، لمواجهة الأزمة خلال الفترة المقبلة.

وارتفع معدل التضخم السنوى لإجمالى الجمهورية خلال شهر سبتمبر الماضى، مسجلًا ارتفاعا للشهر الخامس على التوالى؛ حيث صعد معدل التضخم السنوى لإجمالى الجمهورية فى سبتمبر إلى 8% مقابل 6.4% فى أغسطس الماضى، وارتفع معدل التضخم فى المدن إلى 6.6% مقابل 5.7% فى أغسطس.قال محمد أبو باشا، كبير المحللين الاقتصاديين ببنك الاستثمار هيرميس: إن ارتفاع أسعار الغذاء عالميا لم يحدث بشكل مفاجئ، ولكن نشهد ارتفاعا تدريجيا منذ بداية العام، فيما كان يتم تحميل ارتفاعات أسعار السلع الغذائية فى بعض الأحيان على هامش الربح.وتوقع أبوباشا أن تواصل معدلات التضخم الارتفاع حتى نهاية العام لتتراوح بين 5.5% و6%، موضحا أنها لم تتخطَ مستهدفات البنك المركزى.ويستهدف البنك المركزى معدل التضخم السنوى عند مستوى 7% (بزيادة أو نقصان 2%).

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الغرف التجارية المصرية تكشف سبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية

وزارة التموين المصرية تؤكد زيادة سعرية تصل إلى 12% لبعض السلع عالميًا الفترة المقبلة