القاهرة - سهام أحمد
أكد محمد شاهمير، الخبير الدولي في مجال الأمن السيبراني أنه لا مفر من الهجمات السيبرانية، وأن الشركات ليس لديها خيار إلا الاستعداد لمواجهة هذه الهجمات بالطرق المناسبة. وقال شاهمير، مؤسس شركة "فيليوكس"، والخبير الدولي في مجال الأمن السيبراني، في كلمة ألقاها أخيرًا أمام مجلس كبار مسؤولي المعلومات في دولة الإمارات، الذي نظمته شركة "سمارت ورلد"، الرائدة في مجال تكامل النظم في الإمارات، ومزود خدمات الجيل التالي من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن الهجمات السيبرانية تشكل تهديدًا كبيرًا، ليس فقط على الشركات ،وإنما أيضًا على سلامة ووجود الناس".
وأوضح أن الهجمات السيبرانية أصبحت مصدر قلق كبير على صعيد المؤسسات في كل أنحاء العالم، حيث تقدر الخسائر التي تسببت بها برمجية "واناكراي"، التي طالت 150 بلدًا وضربت ما يزيد عن 200 ألف جهاز كومبيوتر، بنحو أربعة مليارات دولار، وذلك وفقًا لشركة "ساينس" المتخصصة في المخاطر السيبرانية، ومن جهة أخرى، توقعت شركة "سايبر سيكيوريتي فيتشرز" نمو التكاليف السنوية الناجمة عن الجرائم السيبرانية التي تضرب أنحاء العالم كافة، من ثلاثة تريليونات دولار في 2015 إلى نحو ستة تريليونات دولار، بحلول العام 2021، بما في ذلك الأضرار والتلف على صعيد البيانات، وسرقة الأموال، والإنتاجية الضائعة، وسرقة حقوق الملكية الفكرية، وسرقة البيانات الشخصية والمالية، والاختلاس، والتحايل، وتعطل السير الطبيعي للأعمال التجارية في المرحلة التي تلي الهجوم، والتحقيق الجنائي، واستعادة وحذف البيانات والنظم التي تم الاستيلاء عليها، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بالسمعة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة "سمارت ورلد"، سعيد الظاهري: "يتوجب على الشركات الوصول إلى مرحلة النضج، بحيث تصبح المؤسسة بأكملها على بينة تامة بمسألة الأمن، بدءًا من رئيسها وانتهاء بأي موظف فيها، ويجب على كبار مسؤولي المعلومات إقناع قياداتهم بالتعامل مع الأمن كأولوية في المؤسسة، كما يجب على المؤسسات الاستثمار أيضًا في ضمان الأمن بنفس الطريقة التي تستثمر بها في مجالات أخرى، وذلك خشية أن تصبح الحلقة الأضعف التي يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة، وتبذل دولة الإمارات جهودًا على مختلف المستويات التي تحتاج لأن تكون موحدة". وقال الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد، عبد القادر عبيد علي: "سيكون لدى العالم ما يزيد عن 50 مليار متصل بحلول العام 2020، ودولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في اعتماد أحدث التكنولوجيات".
وأضاف: "تحمل هذه المعلومة في طياتها مسؤولية وتحديًا لضمان السلامة في وجه الهجمات السيبرانية". وقال أحمد الملا، رئيس مجلس إدارة مجلس كبار مسؤولي المعلومات: "تنفق معظم الشركات المال على تجنب الهجمات، لكنك لا تستطيع فعليًا منعها، وتكمن المسألة الحاسمة في توليد الوعي ووضع خطة استجابة".