قال وزير الزراعة الجزائري رشيد بن عيسى امس الخميس إن حكومة بلاده رفعت قيمة استثماراتها في الزراعة بالصحراء في جنوب البلاد إلى أكثر من مليار دولار أميركي. وأوضح بن عيسى أمام نواب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى في البرلمان) أن 'زيادة عن البرامج المسجلة سابقاً استفادت ولايات الجنوب ببرامج إضافية سنة 2012 لتطوير الفلاحة في الجنوب وقد تم رفع المبلغ المخصّص لها إلى 79 مليار دينار (أكثر من مليار دولار)'. وأضاف أن هذه البرامج تخص مشاريع عديدة منها تطوير وتنمية المراعي المتواجدة على الحدود وداخل المناطق الصحراوية وكذلك حفر الآبار وإنشاء وحدات لتحسين إنتاج الأعلاف والزراعة الصناعية وكل ما يخص الواحات. وأشار الوزير إلى أن هذه المشاريع التي تم الشروع في إنجاز البعض منها، تهدف إلى تطوير الثروة الحيوانية، موضحاً أن بلورة هذه البرامج تحتاج إلى عمل كبير ومشاركة واسعة للسكان. وبشأن الزراعة الصناعية قال بن عيسى إنه 'تم تخصيص 5 آلاف هكتار لإنتاج مواد فلاحية ستوجه للصناعة الغذائية'. من ناحية أخرى قال بن عيسى إن الجزائر شهدت حالة غير مسبوقة في الصيف الماضي من خلال انتشار حرائق الغابات على غرار ما حدث في دول البحر المتوسط. وقال إن الحرائق أتلفت 52000 هكتار من الغابات و23000 هكتار من الأحراش كما تم تسجيل 5000 نقطة حريق 48' منها سجلت في آب/أغسطس الماضي وأيلول/سبتمبر. وأشار إلى أن الجزائر كانت تملك 5 ملايين هكتار من مساحات الغابات قبل 1830 (تاريخ دخول الاستعمار الفرنسي) ولم يبق منها إلا 3 ملايين العام 1962 (تاريخ خروج الإستعمار) بينما أصبحت المساحة الآن 4.1 ملايين هكتار. وأكد بن عيسى أن بلاده تسعى لرفع نسبة مساحات الغابات الذي يبلغ 11' في شمال البلاد إلى 25' خلال الـ20 عاماً المقبلة.