القاهرة - صفاء عبدالقادر
بحثت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وسانجاي باتاتشاريا سفير الهند في القاهرة، التجربة الهندية في تحقيق شمولية عملية التنمية الاقتصادية من خلال التوسع في خلق فرص عمل في المناطق الأقل دخلًا لضمان تحقيق انتقال واسع للطبقات الفقيرة للمستويات الأعلى.
وبحثت جهود إصلاح الجهاز الإداري للدولة، وسبل إعداد الكوادر المختلفة وكيفية تدريبها وتأهيلها للوصول لأعلى الدرجات الوظيفية، لاسيما وأن تطوير الجهاز الحكومي المصري وحسن إعداد كوادره لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين يعدان من أبرز أهداف القيادة السياسية والحكومة المصرية.
ووفقًا لبيان رسمي من وزارة التخطيط اليوم، الجمعة، تطرق اللقاء كذلك إلى تفاصيل البرامج المتقدمة في المجال الإداري في الهند، ومنها المسابقات الخاصة بالتعيين في الجهاز الإداري للدولة، والبرامج التدريبية الإلزامية للترقي، وتلك الاختيارية التي يقوم باجتيازها من يرغب في الوصول إلى الدرجات العليا في الإدارة، بالإضافة إلى آلية تنظيم العملية التدريبية على المستوى القومي مؤسسيًا، وكذلك وضع نظام لتأهيل 3 ملايين موظف لممارسة الوظائف الحكومية بما يتناسب مع مجتمع المستقبل ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت الوزيرة، على سبل التعاون المختلفة مع الهند بخاصة فيما يتعلق بالتجارب التدريبية التي يمكن الاستفادة منها في تهيئة وتطوير أطر التدريب والتأهيل المصرية خلال المرحلة المقبلة، وأيضًا الاطلاع على التجربة الهندية في برامج التخطيط الحكومي حيث قامت الهند خلال السنوات الأخيرة بتغيير مسمى "لجنة التخطيط الهندية" إلى "المؤسسة الوطنية لتحويل الهند" ليعكس بذلك التغيير في نمط الفكر الإداري، الذى كان يُقصر التخطيط على المستويات العليا في الإدارة ليتحول إلى النسق التشاركي الذى يشمل المستويات المحلية في عمليتي التغيير والتطوير.