القاهرة-سهام أبوزينة
أعلن المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة والمناخ ميغل أرياس كانيتي أمس أول أهمية تحول مصر لتصبح موردًا جديدًا للغاز للاتحاد الأوروبي من أجل ضمان أمن الطاقة للدولة، وقال كانيتي لمجموعة من الصحافيين قبل أن ينهي زيارته إلى مصر التي استمرت ثلاثة أيام، إن وجود مورد جديد للغاز في البحر المتوسط أمر ضروري لضمان الإمداد. لطالما قلنا إنه لا يمكن لأي بلد أن يكون له سوى مورد واحد أو طريق إمداد واحد.
وشدد كانيتي على أن روسيا ستكون دائماً موردًا كبيرًا للاتحاد الأوروبي، لكن ما لا يمكننا تحمله كدول اتحاد أوروبي هو الاعتماد على مورد واحد، خصوصًا عندما يستخدم الغاز في بعض الأحيان كسلاح سياسي، وأوضح المسؤول الأوروبي أنه لهذا السبب قمنا بتنفيذ سياسة تنويع مصادر الإمداد، مسلطاً الضوء على غاز أذربيجان والنرويج، والغاز الذي يضخ من الجزائر.ومن المتوقع أن تتمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بنهاية العام 2018، ومنذ ذلك الحين سيكون في مقدورها الشروع في تصدير الغاز.
وشدد كانيتي على أهمية دعم مصر لتهيئة ظروف سوق شفافة تسمح لها بأن تصبح مركزاً للطاقة، ليس فقط للغاز، بل للطاقة المتجددة أيضاً، مؤكداً أهمية إشراك القطاع الخاص في هذه العملية، والتزام مصر الشفافية وتعميق كفاءة الطاقة لإنجاح هذا المشروع.وتخطط مصر لبناء محطة نووية على ساحل البحر المتوسط بمساعدة روسيا، تستهدف إنتاج 20 في المئة من طاقتها وخصوصاً الطاقة النظيفة في حلول العام 2022 وزيادة هذه النسبة إلى 42 في المئة في حلول العام 2033. ووصف وصفها كانيتي الخطة بأنها طموحة للغاية.ووقع كانيتي مذكرة تفاهم بشأن الطاقة مع مصر لتعزيز التعاون الثنائي أمس الثلاثاء.
ولا تزال مصر مستورداً للطاقة حتى الآن، لكنها بدأت في استغلال حقل "ظهر" العملاق الذي يعد أكبر الاكتشافات في البحر المتوسط، وتديره في شكل أساس شركة "إيني" الإيطالية، ما سيسمح إلى مصر بالانضمام إلى نادي البلدان المصدرة للطاقة.