محمد النظامي

كشف خبير أسواق المال العالمية، الدكتور محمد النظامي، أن الاستثمارات الأميركية من أكبر 10 استثمارات أجنبية مباشرة في مصر، حيث تبلغ قيمتها نحو 23.7 مليار دولار، مضيفًا أن عدد الشركات الأميركية في مصر يبلغ نحو 1221 شركة في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والإنشائية والتمويلية والزراعية والسياحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
 
وأكّد النظامي لـ "مصر اليوم " أن مصر أكبر شريك استثماري للولايات المتحدة الأميركية في القارة الأفريقية وثاني أكبر شريك في الشرق الأوسط بعد الإمارات العربية في عام 2015، مشيرًا إلى أن 33% من إجمالي استثمارات الولايات المتحدة الأميركية في أفريقيا موجودة في مصر، متابعًا :" وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين ذروته في 2014 حيث بلغ نحو 8 مليارات دولار موزعة بين 6 مليارات دولار واردات أميركية لمصر، وملياري دولار صادرات مصرية لأميركا، فيما هبط إلى 3.9 مليار دولار في 2015، قبل أن يرتفع إلى 5 مليارات دولار خلال عام 2016 ".
 
ويتوقع النظامي عودة الاستثمار الأميركي إلى مصر بشكل أكبر بعد تحسن المناخ الاستثماري، وتحرير سعر الصرف وتحسين البنية التحتية في الطرق والطاقة، مشيرا إلى ان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس شركة جنرال إلكتريك سوف يكون بداية استثمارات أميركية في قطاع الطاقة بعد الاحتكار الكامل من شركة "سيمنز" الالمانية على قطاع الطاقة في مصر في السنوات الاخيرة، كما توقع ارتفاع حجم التجارة البينية بين البلدين في خلال العام الجاري، إلى مستويات بين 7 إلى 10 مليارات دولار على أن تزيد إلى مستويات أعلى من 10 مليارات دولار في 2018.
 
ولفت الخبير المالي إلى أن مستوى الاستثمار الأميركي في مصر يبلغ مستوى 23 مليار دولار تقريبًا، ومن المتوقع ارتفاعه إلى مستويات 26 مليارا و 29 مليار دولار في نهاية عام 2017، وتزيد من مستوى 30 مليار في نهاية 2018 بشرط الاستقرار السياسي، مشددًا على أن نجاح الرئيس السيسي الاول يتمثل في جذب العديد من الاستثمارات الأميركية من الشركات المليارية الأميركية للسوق المصرية، في ظل حاجة الدولة إلى المزيد من جذب العملة الأجنبية من خلال الاستثمار المباشر في العديد من القطاعات المصري، مضيفًا أنه سوف يكون للجانب العسكري والسياسي جولات كثيرة في حديث الرئيس ترامب والرئيس السيسي حول قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحال المنطقة من سورية إلى ليبيا و اليمن والقضية الفلسطينية والتسليح المصري في شكل المعونة الأميركية لمصر.