تدرس وزارة الصناعة والتجارة تأسيس شركة لإدارة وتنفيذ المجمعات الصناعية الجاهزة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة برأسمال مبدئي 600 مليون جنيه، علماً أن مجلس إدارة الشركة سيضم ممثلين عن هيئة التنمية الصناعية وشركات المطور الصناعي ووزارة الصناعة والتجارة، لمتابعة وإدارة وتنفيذ وتأسيس المجمعات الصناعية الجاهزة، وطرحها لمستثمري المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

سيضم المجمع 238 وحدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة والمصانع الكبيرة على مساحة مليون متر مربع، ومن المخطط أن يضم 108 وحدات للصناعات الصغيرة والمتوسطة، ونحو 130 مصنعًا جاهزًا تختلف مساحات الوحدات وفقاً للنشاط الصناعي، فيما يُذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان قد كلف وزارة الصناعة والتجارة بالتوسع في إقامة المجمعات الصناعية الجاهزة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
 
ويكشف الخبير الاقتصادي، الدكتور مختار الشريف، أن مبادرة الرئيس السيسي بطرح مصانع لصغار المستثمرين ليست كافية لمجرد تشغيل المصانع، مضيفًا أن الحكومة يجب عليها مساندة رئيس الجمهورية في هذه المبادرات التي يقوم بتحقيقها على أرض الواقع، وأيضًا بمساندة من الجهاز التنفيذي للقوات المسلحة والتي تعتبر طوق النجاة بالنسبة للشعب المصري في كل الأمور.
 
وتابع أن الأمر يستلزم مساندة حقيقية وفعالة من أجل دعم هؤلاء المستثمرين من القطاعين العام والخاص حتی تنجح تجربة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر، ونتخلص من أهم العقبات التي يمكن أن تواجهها بخلاف مشكلة التمويل والضمانات البنكية والمتمثلة في تحديد النشاط الاستثماري لتلك المشاريع واختيار الأشخاص بعناية من بين المتقدمين لتملك هذه المصانع، كذلك يجب الاهتمام بتدريب هؤلاء المختارين علی أساليب الإدارة الحديثة لمشاريعهم وإكسابهم المهارات الإنتاجية اللازمة لتوفير منتج مطابق لمواصفات الجودة المحلية والعالمية.
 
وأشار نائب رئيس الغرفة التجارية، علي شكري، أن حديث الرئيس عن طرح المصانع جاهزة للمستثمرين سوف يعجل بتنفيذ المجمعات الصناعية المعلن عنها قبل ذلك، لأنه أصبح من أهم الخطوات التي يسير إليها رئيس الجمهورية، مضيفًا أن ذلك سيكون مسؤولية على عاتق وزير الصناعة بالمشاركة مع اتحاد الصناعات الذي سيقوم بدور التنسيق والتوجيه والمشورة والتسكين، لافتًا إلى أن المصانع سيتم الاعلان عنها خلال الفترة المقبلة وأن عدد المتقدمين أكبر من المساحات المتاحة والأولوية ستكون بالأسبقية وسيشهد العام المقبل العمل في المرحلة الثانية من المصانع.
 
ونوه إلى أن النتائج بدأت تظهر بشكل فعلي في مدن "الروبيكي والأثاث" في دمياط، وسيتم الإعلان قريبًا عن مدينة للبلاستيك من خلال وزارة الصناعة بعد إجراء عدد من التعديلات والتطوير بما يتلائم مع التكنولوجيا الحديثة المستخدمة والمعدات الجديدة وتشكيل مجلس إدارة جديد يعمل على جعل المدينة عالمية في صناعة الأثاث، موضحًا أن من المشاريع المتميزة الجديدة مدينة الجلود الجديد، التي ستعمل على رفع مستوى الجلود للمنتج في الداخل والخارج.
 
وبدورها أوضحت الخبير الاقتصادي وعضو مجلس النواب، بسنت فهمي أن تأسيس تلك الشركة يأتي استجابة لتعليمات القيادة السياسية لتحويل المشاريع القومية إلى كيانات اقتصادية تشرف عليها الشركات لضمان متابعتها، وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، للقضاء على البيروقراطية، مشيرة إلى أن الهيئة تستهدف افتتاح أول مجمع صناعي جاهز للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة بدر الصناعية خلال عام، متابعة أن هيئة التنمية الصناعية حددت في تصورها للمجمعات الجاهزة، أن يضم مجمع مدينة بدر الصناعية قطاعات الصناعات الهندسية والغزل والنسيج.