بورصة الأوراق المالية

اتفقت مصر والسودان على السير في تنفيذ إجراءات بروتوكول التعاون المشترك بين شركة مصر للمقاصة، وسوق الخرطوم للأوراق المالية، والذي يستهدف الاستفادة من الخبرات المصرية في معاونة ودعم بورصة الخرطوم في بعض المجالات التقنية والآليات الموجودة في شركة الإيداع المصرية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة مصر المقاصة والإيداع المركزي محمد عبد السلام -في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم-"إن زيارة الوفد المصرفي المصري للخرطوم تأتي ردا للزيارة التي قام بها الأشقاء السودانيون للقاهرة خلال شهر مارس الماضي للتوقيع على اتفاقية التعاون المشترك"، مشيرا إلى أن الخبراء المصرفيين المتخصصين في هذا المجال شرعوا بالفعل في تنفيذ بنود الاتفاق من خلال تقديم الدعم التقني والتعريف بآليات عمل شركة الإيداع، وتزويد بورصة الخرطوم بالعمليات الرئيسية المتبعة، والتي لم تطبق حتى الآن.

وأشاد عبد السلام، بإمكانيات بورصة الخرطوم والتي لم يتوقع أن يجد بها تلك التقنيات والمتدربين الجيدين، مشيرا إلى أن مجموعته المصرفية ستقوم خلال فترة زيارتها برفع مستوى التقنيين العاملين بالبورصة.

وأضاف أن السودان سيصدر قريبا قانونا جديدا لسوق المال، وسيتم فصل شركة الإيداع عن السوق لتصبح شركة واحدة، مؤكدا أنه سيتم الاستفادة من الخبرات المتعلقة بكيفية إنشاء الشركة والهياكل التنظيمية لها، ودورها بالسوق والعمليات الرئيسية المسئولة عنها الشركة في سوق المال المصري.

من جانبه، رحب مدير عام سوق الخرطوم للأوراق المالية أزهري الطيب، بشركة مصر للمقاصة وشركة النيل للتكنولوجيا التابعة للشركة المصرية، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في إطار التعاون القائم بين شركة المقاصة السودانية ومصر المقاصة، خاصة بعد توقيع اتفاقية في مارس الماضي للتعاون في مجال الأوراق المالية والإدراج والتقنية والتدريب.

وأكد المسئول المصرفي السوداني،-لـ أ ش أ- أن الزيارة تأتي كذلك تنفيذا لبنود الاتفاقية وتوثيقا لأطر التعاون القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى انه بدأ التنفيذ الفعلي للاتفاقية، من خلال إرسال بعض الوفود المصرفية السودانية للتدريب في شركة مصر المقاصة، للاطلاع على أحدث النظم المتبعة والتي ستمثل التقنية في سوق الخرطوم للأوراق المالية.

وقال أزهري الطيب، إن العمل بدا حديثا في مجال التداول الالكتروني ببورصة الخرطوم للأوراق المالية، لافتا إلى أنه سيتم الاستفادة من خبراء مصر في هذا المجال والذين لم يألوا جهدا أو يدخروا وسعا في تقديم كل العون اللازم لأشقائهم بالسودان.