الدكتورة هناء سرور مع أهالي الأطفال المتوفين

 سيطرت حالة من الذعر بين أهالي قرية كفر بنى غريان بمركز قويسنا في محافظة المنوفية، عقب وفاة 3 أطفال أشقاء على التوالي في مدة زمنية قصيرة دون أي مقدمات وفى ظروف غامضة، ويكمن ذعر الأهالي أن يكون هناك فيروس أصاب الأطفال، ومن الممكن أن ينتقل إلى أطفالهم.

البداية باتصال تليفوني من أحمد رمزي رشاد عزب، 29 سنة، تاجر إكسسوارات إلكترونية بالعتبة، والد الأطفال، يشكو من وفاة أطفاله تباعًا، دون أسباب، حيث توفيت "وفاء" التي يبلغ عمرها عاما، يوم 16 أغسطس، وتبعها طلعت ويبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، يوم 19 أغسطس، وتبعتهما حنين البالغ عمرها أربع سنوات ونصف، يوم 2 سبتمبر أول أيام عيد الأضحى.

وتم تشكيل لجنة برئاسة الدكتورة هناء سرور وكيلة وزارة الصحة بالمنوفية، وعضوية كل من مدير الطب الوقائى بالمديرية، ومدير الحميات، ومدير الإدارة الطبية بقويسنا، وفريق الوقائى بالإدارة، وبحضور مجدى أبو السعد رئيس مجلس مدينة قويسنا، للقاء أسرة الأطفال ومحاولة بحث أسباب الوفاة الغامضة للأطفال.

وقال أحمد رمزى والد الأطفال للجنة الصحة الأطفال، تتابعت وفاتهم دون أسباب وبلا أية مقدمات، مضيفًا أن وفاء عقب ولادتها ظلت تنزف دمًا من أنفها لمدة 3 أشهر ثم استقرت حالتها تمامًا، وتوفيت دون أعراض، مؤكدًا أن طلعت وحنين توفيا أيضًا دون أعراض ولم يكونا يعانيان من أية أمراض.

واتخذت اللجنة قررات منها توجيه الطب البيطري بعمل تقرير كامل، وتوجيه إدارة الطب الوقائى بأخذ عينات من المياه والأغذية الجافة والمطهية، وسرعة إرسالها إلى المعمل المشترك بالمديرية لفحصها، وكتابة تقارير لشهادات الوفاة بمعرفة المشرف على مكاتب الصحة بالمديرية، وتحرير محضر بقسم شرطة مركز قويسنا.

وبدورها شكلت وزارة الصحة فريقا، قام بزيارة أسرة الأطفال وسحب عينات من مياه الشرب والطعام المتواجدين بمنزل الأسرة؛ وحتى تم أخذ عينات من الأتربة المتواجدة بالمنزل لتحليلهم بالمعامل المركزية بالوزارة لكشف غموض وفاة الأطفال.

وتم نقل رمزى أحمد رمزى الشقيق الرابع للأطفال للمستشفى الجامعى بشبين الكوم، عقب إصابته بمغص وقيء وتم وضعه تحت الملاحظة مع متابعة حالته باستمرار من قبل فريق من مديرية الصحة.