قدر متعاملون في قطاع الاستثمار، نسبة الرساميل الأجنبية المستثمرة في قطاع الإسكان في مكة المكرمة بنحو ملياري ريال، موعزين الأمر إلى كون العاصمة المقدسة بيئة استثمارية جاذبة في ظل تنامي المشاريع التي تنفذ بها وخصوصا في قطاع دور الإيواء وتأتي هذه النسبة متزامنة مع توقعات عقارية أكدت أن مكة المكرمة سيتخطى حجم الاستثمار العقاري فيها خلال السنوات العشر المقبلة حاجز 400 مليار ريال، وذلك بعد اكتمال البنى التحتية للعديد من المشاريع التنموية التي تنفذ حاليا سواء الحكومية أو مشاريع القطاع الخاص وقال علي الحسني، رئيس مجلس إدارة مجموعة سكن وأماكن العقارية، خلال توقيع إنشاء مشروع أبراج المها السكني في حي العزيزية والمقدرة تكلفته نحو 400 مليون ريال، ويتألف من 1700 وحدة سكنية، وسيتم إنجازه خلال 25 شهراً، ''إن العاصمة المقدسة تعد منطقة جاذبة للاستثمار سواء الداخلي أو الخارجي، وذلك نظرا للنهضة العمرانية التي تشهدها في تنفيذ المشاريع الضخمة خصوصا تلك التي بجوار المسجد الحرام، وبعض الأحياء المجاورة منها، ومن أهمها منطقة العزيزية، التي رشحها الكثير من المراقبين لأن تكون المنطقة المركزية الجديدة للمسجد الحرام، بعد إزالة الآلاف من الدور السكنية التي كانت قريبة من الحرم المكي''. وأبان الحسني أن توقيع إنشاء هذا المشروع من خلال ائتلاف سعودي بحريني، برئاسة الأمير خالد بن الوليد، والشيخ عبد الله بن إبراهيم آل خليفة، وإبراهيم المقرن، يأتي في إطار المشاريع الاستثمارية الأجنبية وبمشاركة سعودية لإنشاء العديد من المشاريع الاستثمارية وخصوصا في قطاع الإسكان، متوقعا أن يكون حجم الاستثمار الأجنبي في قطاع الإسكان في مكة المكرمة نحو ملياري ريال من جهته، قال علي راشد رئيس مجلس إدارة شركة التعمير للإعمار والإنشاءات المنفذة للمشروع، إن السعودية بصفة عامة ومكة المكرمة بصفة خاصة تشهد نموا كبيرا في قطاع العقارات والإسكان، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية تدفع بقوة نحو الاستثمار في مجال الإسكان سواء على مستوى المشاريع الحكومية، أو منح القطاع الخاص التسهيلات اللازمة للاستثمار في مساع لردم الفجوة العقارية بين العرض والطلب.