المهندسة نفيسة هاشم

أكدت المهندسة نفيسة هاشم وكيل أول وزارة الإسكان رئيس قطاع الإسكان والمرافق، بعد الترحيب بالحضور، خلال كلمتها فى احتفالية وزارة الإسكان، بيوم الإسكان العربي، تحت شعار "التكافل الاجتماعي من أجل سكن لائق"، أن هذا اليوم يُعد ملتقى لتذكير العالم بمسؤوليته تجاه توفير المسكن الملائم وتنفيذ توصيات الأجندة الحضرية الجديدة.

وأوضحت أن يوم الإسكان العربي، الذى يحل اليوم الاثنين، يأتي متزامنًا مع اليوم العالمي للإسكان، حيث تحتفل به الأمم المتحدة يوم الاثنين الأول من شهر أكتوبر كل عام، وهو يمثل شهر احتفالات ومشاركة المواطنين فى الحياة الحضرية فى جميع أنحاء العالم.

وقالت المهندسة نفيسة هاشم "اسمحوا لى أن ألقي الضوء على دور وزارة الإسكان الهام والمحوري عبر السنوات فى توفير السكن اللائق لمختلف شرائح المجتمع، حيث تبنت الوزارة العديد من المشروعات المتعاقبة لتوفير السكن للشباب ومحدودي الدخل، بداية من خطط الإسكان الخمسية، ومشروعي إسكان الشباب والمستقبل خلال تسعينات القرن الماضي، ثم المشروع القومي للإسكان بدءاً من عام 2005 لتنفيذ 500 ألف وحدة خلال 6 سنوات، ثم أحد أضخم المشروعات علي مستوى العالم وهو مشروع "الإسكان الاجتماعى"".

وأضافت "كما أود الإشارة إلى قرار الحكومة بإطلاق مدن الجيل الرابع، من خلال تنفيذ 20 مدينة جديدة بمختلف المحافظات، حيث تُعد هذه المدن نموذجاً للتنمية المستدامة، وتعتمد على أنظمة مبتكرة لتوفير الطاقة، والاستغلال الأمثل للتكنولوجيا، لتوفير بيئة عمرانية متطورة ومواكبة لمتطلبات العصر الحديث، كما تساهم هذه المدن فى مواجهة الزيادة السكانية بالمحافظات، وتُعد فرصة حقيقية أمام شركات التطوير العقاري لزيادة استثماراتها وتوفير فرص عمل من شأنها الارتقاء بالاقتصاد المصري".

وأضافت المهندسة نفيسة هاشم "تستكمل الوزارة من خلال قطاع الإسكان والمرافق، بالتعاون مع القطاعات الأخرى، والجهات المعنية، جهودها فى مجال الإسكان والتنمية العمرانية، بإعداد استراتيجية الإسكان فى مصر، والتي تهدف لوضع رؤية ثابتة ومستقرة توضح مسئوليات الدولة وتحدد أطر السياسات بشكل يُعالج المشكلات الحالية، ويُحقق آمال الشعب المصري فى الحصول على سكن مناسب، كما تستهدف توفير بيئة تمكينية لزيادة المعروض من الإسكان ميسور التكلفة والحفاظ على الرصيد السكنى القائم".

وأكدت "أن قطاع الإسكان والمرافق يقوم فى إطار توفير بيئة تشريعية مناسبة، بإجراء بعض التعديلات على العديد من التشريعات المتعلقة بالإسكان والتنمية العمرانية، منها قانون البناء الصادر بالقانون رقم 119 لسنة 2008، وقانون الإعلانات، والقانون رقم 144 لسنة 2006 فى شأن تنظيم هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط، والحفاظ على التراث المعماري، وجارٍ حاليًا إعداد مشروع قانون بشأن تنظيم قطاع الاستثمار العقاري لإيجاد علاقة متوازنة بين حقوق المستثمرين العقاريين وجميع الأطراف، وجارٍ أيضاً العمل على إعداد "الكود المصري لمؤشرات جودة الحياة"، للنهوض بمستوى الخدمات المُقدمة للمصريين بمختلف القطاعات الصحية والتعليمية والسكنية، ويتوافق مع ما ورد فى خطة مصر للتنمية المستدامة 2030.

وقالت رئيس قطاع الإسكان والمرافق، فى ختام كلمتها، "اسمحوا لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير على تشريفكم لنا بالحضور والمشاركة فـي فعاليات الاحتفال، وأود أن أشكر جامعة الدول العربية على جهودها المبذولة فى مجال الإسكان والتنمية العمرانية، والشكر موصول لوزارة التضامن الاجتماعي، على تعاونها مع وزارة الإسكان فى مشاريع الأولي بالرعاية والعديد من المشروعات السكنية، كما أتقدم بالشكر لممثلي الجهات التابعة للوزارة، وممثلي المحافظات على جهودهم المبذولة فى قطاع البناء والتشييد والتنمية العمرانية فى جمهورية مصر العربية، كما أتوجه بالشكر العاملين بقطاع الإسكان والمرافق على مجهوداتهم فى تنظيم الاحتفال، واسأل الله عز وجل التوفيق والسداد لمصر وللأمة العربية الخير والنماء واستمرار البناء".