دبي ـمصراليوم
شهد عام 2013 تحول سوق دبي العقارية إلى سوق للبيع، كما شهد تصاعدا في أسعار الإيجارات للمستأجرين، وتسببت هذه النقلة في الانتعاش الذي يتميز بأنه أكثر عمقاً وأوسع نطاقا. ووفقا للإحصائيات الصادرة عن شركة بيوت دوت كوم ، فقد ارتفعت أسعار بيع العقارات بنسبة 42.9 % في دبي خلال عام 2013.طلب مرتفع تسبب هذا التحول في التركيز على بعض المناطق في الحد من الارتفاع في أسعار العقارات في دبي، بينما في مناطق أخرى، أدى هذا التحول إلى ارتفاعات أكثر وضوحا في الأسعار. وبسبب هذا الاتجاه نفسه، كان هناك عدد قليل من المناطق التي خضعت للتصحيح في الأسعار قد سجلت انخفاضا محدوداَ في الأسعار. وعلى مدار الأشهر التسعة الأولى في عام 2013، تجاوزت قيمة الصفقات الإجمالية مبلغ 162 مليار درهم، وهو الذي كان مؤشرا واضحا على الكثير من عمليات الشراء والبيع الحقيقية في السوق. وقد نتج عن مثل هذا الطلب المرتفع دفع أسعار العقارات إلى الارتفاع بدرجة حادة. تشير هذه الارتفاعات الحادة إلى ما سبق أن حذر منه صندوق النقد الدولي، والذي ألمح بشكل مستمر إلى إمكانية أن يصبح السوق محموما للغاية في وقت قريب جداً. إن مثل هذه التحذيرات، من بين أشياء أخرى كثيرة، يكون لها أثر إيجابي في السوق بمعنى أنه شجع الحكومة على اتخاذ خطوات عملية على تفادي أي أزمة محتملة. ومن أجل تلافي ذلك التهديد، ضاعفت حكومة دبي رسوم نقل الملكية من 2 إلى 4%. . وعلى الرغم من التحذيرات والاستراتيجيات التي اتخذتها الحكومة للتصدي لذلك، فإن كلوتونس يرى أنه لا يوجد ثمة ما يدعو للقلق حول سبب وجود طلب قوي على شراء العقارات في السوق. من الأولي إلى الثانوي أضطر العديد من المشترين بسبب ارتفاع الأسعار إلى التخلي عن فكرة البحث عن الوحدات السكنية في المناطق الرئيسية. وبسبب ذلك، يبدو أن هناك تحولاً في الاتجاه لصالح المناطق الثانوية مثل منطقة أبراج الجميرا وهي التي شهدت ارتفاعات أكثر حدة في الأسعار في عام 2013، وهي التي تشير إلى زيادة بنسبة 25.58% في أسعار بيع الشقق حسب إحصائيات دوت كوم . كما استمرت منطقة مارينا دبي في المباهاة بمعدل البيع الثابت وأسعار الإيجار المرتفعة طوال السنة، ما عدا مرات انخفاض محدودة للغاية متناثرة هنا وهناك. وبالرغم مما تقدم، فإن هذا لا يمكن أن يقال عن منطقة وسط مدينة دبي، حيث انخفضت أسعار بيع الشقق التي تزيد عن 4 غرف نوم. وبالرغم من الفوز باستضافة معرض التصدير إكسبو 2020 ، فإن ذلك لم يساعد على استقرار أسعار بيع الشقق التي تزيد عن 4 غرف. ويمكن القول بصفة عامة، ومن حيث المتوسط، فقد انخفضت أسعار الشقق بمعدل 4.50% في منطقة وسط مدينة دبي خلال 2013. يمكن أن تتحول الأمور لتأخذ منعطفا نحو التحسن في السوق المحلية في 2014 وفقا لتنبؤ عبد القادر فيص ، الرئيس التنفيذي لشركة ERE Homes، والذي يعتقد أن مشروعات التطوير الأولية، بما في ذلك نخيل الجميرا، مارينا دبي، دبي داون تاون، والإمارات ليفينج، والجميرا بارك، سوف تجذب المزيد من المشترين والمستثمرين هذا العام.زيادة مطردة احتفظت أسعار الإيجار بالعديد من الارتفاعات المطردة في جميع المناطق الشعبية بما في ذلك منطقة وسط مدينة دبي، حيث يبدو أن مسار الإيجار كان يتجه لصالح الشقق ذات الغرفة والغرفتين من غرف النوم، حيث أظهر كلاهما زيادة نسبة 16.75% و 14.64% على التوالي خلال عام 2013. وعلى النقيض من الطفرات في أسعار الإيجارات في منطقة أبراج الجميرا في دبي، فقد تمكنت الوحدات السكنية في مارينا دبي فقط من تسجيل ارتفاع في معدلات الطلب بنسبة 8.41% في أسعار الإيجارات وهو ما يمكن أن يرجع إلى الاتجاهات المتغيرة. مما يدعو إلى الاهتمام أن نلاحظ أن أسعار الاستئجار المسجلة للشقق الأستوديو، 1 والشقق ذات 2 غرف نوم في منطقة أبراج الجميرة في دبي في نهاية عام 2013 كانت لا تزال أدنى من معدلات الإيجارات المعروضة لنفس النوع من الشقق في مارينا دبي في بداية نفس السنة.توقعات يقول حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لبيوت دوت كوم،"استناداً إلى أداء سوق العقارات في عام 2013، يمكن القول بأن عام 2014 يمكن أن يكون عاما واعدا لهذا القطاع". يتوقع فرانك نايت أيضاَ أن تصبح دبي الأعلى أداء في سوق العقارات في عام 2014. يرى بعض الخبراء أن عام 2014 سوف تكون السنة تحقيق الربح للبائعين وأصحاب العقارات الذين سيكون لديهم المزيد من القدرة على السيطرة على السوق، بينما لن يتاح للمشترين والمستأجرين سوى القليل من الخيارات في هذا المجال. سوف يكون من الصعب قليلا التنبؤ بما سوف تشهده سوق العقارات في دبي في عام 2014، ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقال بالقدر الكبير من التأكيد هو أن السوق قد استعادت سيرها الأولى وقد استردت وضعها السابق وأصبحت كاملة الثقة في تحقيق المزيد من النماء. إن الفوز باستضافة معرض التصدير إكسبو 2020 من المحتمل أن يكون له تأثير إيجابي على السوق، وأنه يمكن أن يساعد في تحقيق الاستقرار في هذا القطاع طوال السنوات القادمة.